المساس بالمؤسسة الوطنية هو مساس بالوطن: ميسم حمزة

المساس بالمؤسسة الوطنية هو مساس بالوطن: ميسم حمزة

ترعرعنا في هذا الوطن ، وكبرنا على مناسبات، انتظرناها لنشاهد اصحاب البدلات وهم يقدمون العروضات العسكرية...

كبرنا ونحن نرى في كل من يخدم هذا الوطن، بطل يسهر على امننا وراحتنا وامن الوطن..

تعلمنا في الكتب والمدارس ان الايام الخالدة في تاريخ لبنان صنعها هذا العسكري سواء لاي مؤسسة انتمى...

الم تخبرونا يوما بأن دماء الشهداء الأبرار سطرت الانتصارات وحمت الارض والعرض...

اليسوا من يخوض معارك البطولة والرجولة دفاعا عن كرامة الوطن، الم يكونوا وما زالوا رمز الوحدة ، والمؤسسة الوطنية التي يلتف حولها اللبنانيون جميعهم في كل وقت؟؟؟

وللاسف اليوم، بعض القوى السياسية الممثلة في مجلس الوزراء اتخذت قراراً بخوض معركة ضد موظفي القطاع العام، من باب تحمليهم كلفة خفض عجز الموازنة. وهذه المرة، يتحدث بعض المعنيين باجراءات ستتخذ بحق معاشات العسكريين وقد يحمل إلغاء التقديمات الاضافية من منح مدرسية ومحروقات وتعويضات نهاية الخدمة و معاشات التقاعد".

دولتنا الكريمة..

الرؤساء...

الجسم النيابي والوزاري...

الازمة المالية التي يعاني منها لبنان، لا يتحمل مسؤوليتها ابدا الدرع الحامي للسلم الاهلي في هذا الوطن، الذي تعد المؤسسة العسكرية المؤسسة الوحيدة الصامدة بوجه الطائفية والمذهبية والفساد، فمن يتحمل المسؤولية هي السياسات المالية المتبعة منذ التسعينات حتى اليوم، والتي اعتمدت استراتيجية الاستدانة والقروض والاعتماد على الاقتصاد الريعي، دون الاهتمام بالقطاعات المنتجة من زراعة وصناعة.

فلو اردتم القيام باصلاحات ، اتخذوا خطوات إصلاحية جذرية لمساعدة الاقتصاد المثقل بأعباء الدين العام ، بعيدا عن المساس بلقمة عيش المواطن.

مضحك المساس بالمواطن الفقير، وبحامي الوطن، مضحك عدم القيام بوضع اليد على الجرح، بينما المطلوب باختصار محاربة الفساد ، وإيقاف مزاريب الهدر، ووضع القوانين اللازمة لاستيفاء الرسوم عن الأملاك البحرية والنهرية وإلغاء الإيجارات المرتفعة للمؤسسات الحكومة ، ضبط عمليات التهريب المنظمة، تخفيذ معاشات الرؤساء والوزراء والنواب....الخ