آخر تحذير الى الطائفة الشيعية وأحرار العالم.

آخر تحذير الى الطائفة الشيعية وأحرار العالم.

بقلم ناجي امهز. 


اولا نحن لسنا بوضع نحسد عليه لاننا قررنا ان نحمل هموم الامة وان ندافع عن المقدسات والنسيج الاجتماعي الديني بالشرق الأوسط مما جعلنا بمواجهة مباشرة مع أخطر واكبر وأقوى منظومة عرفتها البشرية منذ التكوين.


وعندما أقول نحن اقصد كل الأحرار بالعالم الذين يقاومون هذا المشروع، وان كان القسم الأكبر منهم هم ابناء الطائفة الشيعية.


وما أكتبه الان ربما هو آخر مقال في هذا الاتجاه، لان الامور وصلت إلى خواتيمها، حيث أعلنت الإدارة الأمريكية بالأمس ٥/٥/٢٠١٩ أن معاداة الصهيونية تساوي معاداة السامية، وكنت حذرت قبل عامين مثل تاريخ هذا اليوم في ٢١/ ٥ / ٢٠١٧ انه عندما تسمعون هذه العبارة يعني أن نهاية العالم الذي نعرفه قد اقتربت وكان عنوان المقال ترامب يعلن حكومة هيكل سليمان العالمية.


وكنت منذ فترة طويلة احذر من الوصول إلى هذه النقطة.


مع العلم اني لم اكن أكتب إلا نادرا فكنت أراقب العالم واقول بان هناك فرصة لفهم ما يجري والبناء على المتغير والتقدم الى الامام ولكن مع اقتراب عام ٢٠١١ وما لهذا التاريخ من دلالة خطيرة في علوم الكابالا أو ما يعرف بالجفر.


وكي احذر الجميع أن يتحركوا قبل دخول عام ٢٠١١ كتبت مقال في ١٥ أيار عام ٢٠١٠ تحت عنوان من وحي ٢٥ أيار باقي للعرب اقل من ١٢٠ نهار.


وقد صدقت بالوقت والتاريخ وبدأ يتغير وجه العالم العربي حتى وصلت النيران إلى سوريا ومع ذلك لم يتغير شيء لا طريقة صناعة الاعلام أو الخطاب السياسي بالنسبة إلى المشروع الممانع ، قلت ربما المقال الاول لم يقرأ لاخبرهم أكثر ربما يسألني أحدهم ماذا اقصد بكلامي وكتبت في ١٠ / ١٠ / ٢٠١١ مقالا اشرح فيه بالتفاصيل ماهو المطلوب مما يجري بالعالم العربي وخاصة سوريا، وكان عنوان المقال امريكا الشيطان تحاصر اوروبا وتعزل روسيا وسوريا وتستنزف ايران، مع العلم بأنه لم يكن يتصور أحد التدخل الروسي أو حتى الايراني بالمباشر بالازمة السورية، وبدا استنزاف ايران، ملاحظة هذا الكلام لم تكن الحرب قد اشتعلت باليمن التي الهدف منها ايضا استنزاف ايران.


وأيضا بعد هذا المقال لم يتغير شيء قلت ربما ايران هي أكبر من أن تستنزف قلت اذا لاحذر المشروع الممانع المقاوم من استهداف أكبر وأقوى واهم ما تمتلكه المنظومة الممانعة المقاومة وهي شخصية السيد نصرالله، 

فانتم لا يمكنكم أن تتصوروا مقدار وحجم السيد نصرالله قبل عام ٢٠١٢ كانت صورة السيد واسم السيد وخطابات وفيديوهات السيد تسيطر على ٩٠ بالمائة من الاعلام العربي والسوشيال ميديا، وبالتأكيد هذا الحجم العملاق للسيد بالعالم العربي هو قادر ان يحمي المشروع الممانع والمقاومة بهالته، فكان الهدف واضح انه لاستنزاف ايران واسقاطها يجب تحجيم صورة السيد نصرالله فكتبت في ٥/ ١ / ٢٠١٢ تحت عنوان هل يسقط حزب الله مع وتيرة الارتفاعات الجيوسياسية بالمتغيرات السورية، شرحت بهذا المقال أدق أدق التفاصيل مطالبا الإعلام الممانع المقاوم أن يتغير ويطور أساليبه من اجل تحقيق غاية وجوده، وأن كنا غير قادرين أن نغير بالخطاب السياسي لأسباب لا أعرفها اذا للنجح بالاعلام.


ايضا لم يتغير شيء على مستوى صناعة الاعلام لخلق رأي عام، وعندما عجزت عن لفت نظر اي شخصية قادرة على التأثير بصناعة القرار أن كان سياسيا أو اعلاميا، قلت بنفسي ربما لا احد قادر أن يشارك بالقرار الإقليمي لاكتب عن الدخل ربما اساهم بتوضيح بعض النقاط التي تحمي المقاومة لان امريكا ستستخدم كل اوراقها لتحقيق غايتها.


وأيضا لم أشعر أن كلامي قدم أو آخر أو حتى أحدهم سمع به رغم انتشار مقالاتي بكثرة فإذا بي اصمت حتى بدأت الانتخابات الرئاسية بأمريكا خرجت على الإعلام واخبرتهم بالصوت والصورة أن هناك اتفاق بين روسيا وفريق الصقور الامريكي على وصول شخص اسمه ترامب وهذا الرجل مهمته تدمير العالم العربي بالقصف النووي وإنهاء الملف النووي الايراني واعلان القدس عاصمة اسرائيل.

هذا الكلام قلته بالصوت والصورة قبل فترة من انتخاب ترامب وقلت انه عندما ينجح ترامب ربما يسألني أحدهم وبذلك اشرح أو أضع على الطاولة كل ما افهمه واستنتجه من اجل الدفاع عن هذه الفئة المقاومة الوحيدة المتبقية بالعالم وبالفعل نجح ترامب وأصبح رئيس الولايات المتحدة الأمريكية واخذ ينفذ ويحقق كل ما وعد به كما تكلمت وكتبت، مع العلم بأني كنت اتكلم بعكس الجميع حتى الإعلام الدولي لم يكن يتوقع وصول ترامب.


وأيضا كتبت عن الرئيس الفرنسي تحت عنوان صراع الماسونية والنبوءات الاسرائيلية أوصلت ماكرون الى سدة الرئاسة الفرنسية


وكتبت الكثير عن ما يجري حولنا ومعنا بالتفصيل الممل.

حتى عن الموضوع الايراني الروسي على الأراضي السورية.


حتى الأمس كل العالم يقول هناك حربا بين ايران وامريكا ربما انا الوحيد الذي كتب لا تصادم أمريكي ايراني ولا إغلاق لمضيق هرمز، اليوم قال جون بولتون انه لا حرب بين امريكا وايران.


بالختام أحب أن أقول اذا أعلنت امريكا أن معاداة الصهيونية تساوي معاداة السامية يعني اشتعال المنطقة بحرب نووية ولا تنسوا الهاتف الذي دام ساعة ونصف بين بوتين وترامب.



المقال يعبر عن راي الكاتب لا عن راي الموقع