نحن اليوم أمام مشهد الحرب العالمية الأولى، فقط اخذت امريكا مكان بريطانيا

نحن اليوم أمام مشهد الحرب العالمية الأولى، فقط اخذت امريكا مكان بريطانيا

بقلم ناجي امهز 


الرجاء اعتبار هذه المسودة هي نقاش لان اخبرتكم قبل فترة باني لن أكتب مرة ثانية، لان الكلام لم يعد يجدي نفعا، وخاصة أن الجميع هبط أرض المعركة.


وما أكتبه الان هو توصيف لواقع التامر الذي حصل قبل مائة عام تحديدا عام ١٩١٤ عندما بدأت الحرب العالمية الأولى والهدف منها اسقاط الخلافة الإسلامية العثمانية.


حينها قامت بريطانيا مع نفس وذات القوى العربية الرجعية الموجودة اليوم باسقاط الخلافة الإسلامية خدمة للصهيونية، ولكن اليوم استبدل اسم بريطانيا باسم امريكا. 

 

ومنذ مائة عام حتى يومنا هذا حدث متغير خطير بالعالم وهو امتلاك الاسلحة النووية التي قال عنها كيسنجر أن امتلاك بعض الدول الاسلحة النووية يعني انتهاء الحروب العسكرية الكلاسيكية.


وأضاف أن القوة تجعلك تبحث بقوة عن الحلول.


من هنا اناشد الجمهورية الإسلامية في ايران القوية أن تبدا بالبحث عن الحلول، فالاحرار بالعالم يهتموا أن تكون ايران بخير وقوية لانها امتداد طبيعي لحركتهم الاعتراضية على استكبار امريكا في النظام العالمي الجديد.


كما ان الجميع يعرف ويعترف أن ايران قادرة أن تشعل المنطقة وتفكك منظومة التعاون الخليجي وتوقف استيراد وضخ النفط عالميا.


ولكن الحرب في هكذا ظروف، حتى لو أدت إلى زعزعة الكيان الصهيوني الغاصب وتحرير أجزاء من فلسطين المحتلة وغيرت أنظمة، وأسقطت عشرات الألوف من القتلى بين صفوف الجيش الامريكي، وبالمقابل تضررت ايران بسبب الاستخدام المفرط للقوة من قبل الولايات المتحدة، فانا بنظري لا يكون تحقق اي شيء، لان النصر الحقيقي هو بقاء ايران دون أن يصيبها أي أذى.


كما أنه لا يعقل أن نقارن حجم الدمار بين اي دولة بالمنطقة وبين ايران.


لان الهدف من هذه الحرب، هو تدمير المؤسسات وصروح الجامعات الضخمة ومراكز البحوث والتكنولوجيا والمصانع والمستشفيات، التي شيدتهت الجمهورية الاسلامية بايران والتي اوصلتها لاكتفاء شبه ذاتي.


 اذا ترامب يبحث عن ذرائع وان كانت تافهة، لتوريط الشعب الامريكي والعالم بحرب تسمح وتبرر له استخدام الأسلحة المحرمة دوليا، بحرب خاطفة، بناء على مبدأ الرئيس ترومان الذي قتل مئتاي وأربعون ألف قتيل بالسلاح النووي في اليابان.


كما أنه من الخطأ التاريخي أن ينجر الجميع الى المربع الذي تريده الصهيونية العالمية فهي مستعدة أن تدفع اي ثمن وان تضحي بالمستوطنين اليهود، كما ضحت بهم بالحرب العالمية الأولى والثانية، وتشعل المنطقة مقابل الإطاحة بإيران التي تقف حجر عثرة بوجه سيطرتها على الشرق الأوسط.


وكان السيد نصرالله في أحد إطلالاته حذر اليهود من هكذا يوم يتم التضحية فيهم.


يجب على الجميع تجنب هذه الحرب وتفويت الفرصة على ترامب وحتى أن كان النصر حليف ايران ومحورها. 


ويجب على العرب والمسلمين بالعالم أن يفهموا أن صمتهم هو انتحار لهم، وأن واجبهم الإسلامي أن يتحركوا ضد امريكا وأعوانها دفاعا عن دينهم ومقدساتهم.


فالمتغير قادم بأمريكا والصهيونية والحزب الجمهوري يسابقون هذا المتغير الذي قد يطيح بهم.


هناك حالة وعي بالعالم تريد التحرر من قيد الصهيونية.


المقال يعبر عن راي الكاتب لا عن رايي الموقع