الرامي يكشف عن واقع نشاط المطاعم خلال الأعياد.. ولهذه الأسباب يخشى من خسارة موسم الصيف

الرامي يكشف عن واقع نشاط المطاعم خلال الأعياد.. ولهذه الأسباب يخشى من خسارة موسم الصيف

بعد ان اثبت القطاع المطاعم في لبنان انه من أكثر القطاعات السياحية فعالية لاسيما في صيف 2023، يُخشى من ان تحمل المواجهات الدائرة في جنوب لبنان وتوسّع رقعتها آثاراً سلبية على القطاع خلال موسم الأعياد.


وفي حديث إلى LEB ECONOMY، أكد رئيس نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري في لبنان طوني الرامي أن ” لبنان يعيش حالياً في إقتصاد حرب وبالتالي القطاع السياحي يعيش كل يوم بيومه لاسيما مع الحديث المتواصل عن إمكانية حصول حرب كبرى في لبنان”.



وشدد على أن “هذا الواقع يجعل الدورة السياحية عموماً، والتي تضم مكاتب السياحة والسفر، مكاتب تأجير السيارات، قطاع الفنادق والأدلاء السياحيين، في واقع غير سليم. وقال “اللبنانيون في دول الخليج يحجزون للقدوم إلى لبنان في اللحظات الأخيرة إذ أنه لايزال لديهم حب وعشق لزيارة لبنان في أي وقت ولو كان الواقع غير مناسب. أما المغتربين في الدول البعيدة كأستراليا وأميركا وغيرها، والذين أتوا إلى لبنان بأعداد كبيرة جداً وصلت إلى حوالي 250 ألف شخص خلال فصل الصيف، يتأثرون بالأوضاع ولديهم تحفظ على زيارة لبنان لاسيما في ظل التهديدات التي قد تطال مطار بيروت في حال توسعت الحرب مع انعدام وجود أي مطارات بديلة كما في عام 2006”.



وكشف الرامي عن أن “الحركة في الأعياد خلال الأيام القليلة الماضية كانت جيدة إذ أن اللبناني يحب الحياة ولايزال لديه توق للخروج وزيارة المطاعم والمقاهي خصوصاً في موسم الأعياد. علماً أن هناك قطاعات تعاني من ركود بفعل عدم وجود قابلية للإنفاق عند اللبنانيين بسبب العوامل النفسية غير المريحة كقطاع التجزئة مثلاً”.



وإعتبر الرامي أن “الواقع الذي سنراه بين عيدي الفصح والفطر في لبنان هو بروفة مصغرة لما سيكون عليه صيف 2024”.


وفي رد على سؤال حول الحركة التي يشهدها القطاع خلال موسم الأعياد هذا العام مقارنة مع العام الماضي، شدد الرامي على أن “الموسم بين العيدين لا يشبه أبداً موسم الصيف في 2023 ، لكن بالنسبة لما يعيشه البلد يمكن القول ان موسم الأعياد أعطى جرعة أوكسجين لقطاع المطاعم الذي يشهد بعض الحركة بعكس بعض القطاعات السياحية الأخرى”.



ووفقاً للرامي “القطاع المطعمي اليوم وبدل ان يكون في صدد التحضير لموسم صيف 2024 بعد موسم الصيف الممتاز الذي عاشه في صيف 2023 ، والذي شهد إفتتاح أكثر من 300 مؤسسة مطعمية وحقق دخلاً أساسياً إعتمدت الدولة عليه وشكل قاطرة لقطاعات اقتصادية عدة في لبنان، يعيش ترقّباً للأحداث في ظل المواجهات الدائرة جنوب لبنان وما تشهده المنطقة من أحداث”.


وفي رد على سؤال حول الفورة التي شهدتها الإستثمارات في قطاع المطاعم خلال موسم الصيف الماضي، أكد الرامي ” ان الكثيرين كانوا يراقبون هذه الفورة ويتساءلون عما إذا كانت مدروسة أو عشوائية”.



وكشف عن أن “النقابة كانت قد عقدت إجتماعاً تناول هذا الأمر وأصدرت بياناً شددت فيه على أن العمل في قطاع المطاعم هو مهنة وليس هواية”.


واعتبر في هذا الإطار ان “الناس مستاءة من وجود أموالها في الخزنات في المنازل وتريد إستثمارها، وبطبيعة الحال القطاع المطعمي يجتذب هذه الإستثمارات كونه قطاع منظور ويملك أكثر من مئة علامة تجارية متألقة ومتميزة لناحية تقديم اعلى مستويات الجودة والنوعية وحسن الإستقبال والضيافة”.


وشدد الرامي على ان “تحفظ النقابة على الفتح العشوائي للمؤسسات المطعمية يعود لإدراكها التام ان هذا الموضوع يحتاج لخبرة ومجهود، فعلى المستثمر أولاً أن يقوم بدراسة جدوى وأن يطّلع على واقع القطاع المطعمي في المنطقة التي يود الإستثمار فيها وهوية المطابخ وأعداد المؤسسات الموجودة فيها، بحيث لا تقفل هذه الإستثمارات بعد فتحها بوقت قصير”.



وقال الرامي “لا إعتراض للنقابة على فتح مؤسسات جديدة، لا بل هي مؤمنة بالإقتصاد الحر وتملك رؤية الهيئات الإقتصادية وتؤمن بالمنافسة.”


واضاف “أهلاً وسهلاً بكل مستثمر يريد الإستثمار بحرفية، ويحافظ على إستثماراته وعلى القطاع وعلى فرص العمل التي يطرحها، ولتكُن المنافسة هي الحكم في السوق”.