المناوبون الفنيون في المديرية العامة للطيران المدني أعلنوا مواصلة العمل في مطار بيروت بدءاً من أيار

المناوبون الفنيون في المديرية العامة للطيران المدني أعلنوا مواصلة العمل في مطار بيروت بدءاً من أيار

قال رئيس مطار بيروت فادي الحسن في تصريح تلفزيوني أمس، أن الاجتماعات مستمرّة لرفع بدل ساعات العمل الليليّة للموظفين الفنيين في المديرية العامة للمطار ولا خوف من إقفاله.


بالتزامن، صدر عن لجنة المتابعة للفنيين المناوبين في المديرية العامة للطيران المدني/ مطار رفيق الحريري الدولي البيان التالي:

"نحن الفنيون المناوبون في المديرية العامة للطيران المدني نعلن انه وبتاريخ ١٨/ ٤/ ٢٠٢٤ اجتمعنا مع المدير العام للطيران المدني للبحث بموضوع زيادة قيمة ساعة العمل الليلي للمناوبين في المديرية، وقد لمسنا الكثير من الايجابية من قبل المدير العام، حيث اكد لنا بأنه رفع الموضوع الى معالي وزير الاشغال العامة والنقل الذي بدوره اكد على المطالب المحقة للفنيين المناوبين وطلب من المديرية تحضير ما يلزم لعرض موضوع زيادة قيمة ساعة العمل الليلي للمناوبين على الجهات المعنية والعمل على اقراره ضمن الأطر القانونية ، وعليه، نعلن مواصلة العمل آملين الاسراع في تحقيق المطالب".

وكان فنيو المناوبة في المديرية العامة للطيران المدني في المطار اللبنانيين، أعلنوا في بيان سابق التوقف مع بداية شهر أيار المقبل عن العمل ليلاً، وعلَّلوا الأمر بأنهم جزء من القطاع العام وبالتالي فإنَّ عملهم سيُحصر دوامه من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الثالثة عصراً، أسوة ببقية الإدارات العامة والمصالح والمؤسسات الحكومية.

كما رفض الموظفون ما وصفوه بالعمل الليلي شبه المجاني، فقبل انهيار العملة كانوا يعملون لمدة 240 ساعة، من ضمنها ساعات عمل ليلية، تمتد من الساعة 8 مساءً ولغاية الـ 6 صباحاً، في مقابل تقاضيهم عن كل 100 ساعة عمل ليلي ما يعادل أساس راتب، وبالتالي فإذا كان أساس راتب الموظف مليوني ليرة، فإنه يتقاضى أساس راتب مُضافاً إلى راتبه والمتممات لقاء هذه الساعات الليلية.

وتعاني المصالح الفنية والملاحة الجوية في مطار بيروت من نقص في عديدها الفعلي، الذي يعمل ليلاً ونهاراً، ومن فائض ملحوظ بالموظفين الشكليين الذين يتقاضون رواتبهم ولا يعملون، حتى أن منهم من لم يحضر يوماً إلى مقر عمله في المطار، بالإضافة إلى أن العديد من العاملين الذين يتقاضون بدل ساعات عمل ليلية لا يعملون ليلاً، وتصل نسبتهم لما يقارب 80 في المئة من العاملين. إذ أن سير عمل المطار لا يستلزم وجودهم. أما من يستلزم وجودهم في المناوبات الليلية، فلا تزيد نسبتهم عن 20 في المئة من العاملين. وعن صحة واقع المصالح الفنية والملاحة الجوية، فيرى مصدر رفيع من المطار أن هيكلة وتنظيم قطاع النقل الجوي بات ضرورة ملحّة.


وزارة الأشغال مدعوة إلى "غربلة" العاملين الفنيين وغير فنيين في المطار، وإعادة هيكلة هذا القطاع. إذ أنه يعاني من تخمة بالعاملين غير المهنيين، الذين تم توظيفهم سياسياً. مطالباً بالاستعانة بضباط من الجيش اللبناني في أعمال الملاحة الجوية بعد تدريبهم، وهو أمر ميسّر.