لوحة تمازج معها عاشقان وبحر !

لوحة تمازج معها عاشقان وبحر !

قيل في زمن هزائم الحبِّ الكبرى,

لا يمكن اعتبار الخسارة الوجه الآخر للربح حيث تُقلب كل تشكيلات الإعراب

وتعاد المفردات إلى قارعة الطرق تبحث لها عن معنى,

معنى لا ينتهي عند فصلٍ أو يبدأ بقبلة!

هكذا كانت بداية حروف الحكاية,

حيث تناغمت على وقع بكاء بيروت كل إخفاقات البشر, 

ورجل جاء لي محملاُ بثقل اللغة و انشطار النبض على صهوة عطر ونغم.  

كيف أبدأ والخيوط لا تتشابك لأسرد اكتمال اللقاء,

فحتى تلك الحروف النهمة على الجماع لتُولد من رحمها التفاصيل,

أجدها عقيمة تخجل من طهر هذا الحب المُزين بجدائل الياسمين. 

هل تسلل الحُب, 

آهٍ من أي باب دخل واستوطن القلب !

يمكنني القول إن الهروب من السيارة كان شرارة الانطلاق,

عاشقان في منتهى الطفولة يتناغمان وأزقةِ مدينةٍ تتقن فنَّ الاحتفال,

تحتضن بين زواياها كل العشاق وإخفاقات الوقوع في الوشاية!

هي: " هل لي بذراعك! "

هو: " هل سيزهر ورد الربيع!"

تحت المطر و في زوبعة من الرياح, لوحة تمازج معها عاشقان 

كان صخب الضحكات كترتيل يصعد إلى السماء

و عيون بُنيةٌ تتوهجُ كـ احتراق النبض المُشتعل بين الأكّفِ وعلى طرف الشفاه

بحر كـ مدى لا ينتهي حيثُ وقفت الكلمات تتأمل هذا الاكتمال الغريب

طفلة بروحٍ ثائرة على التقاليد تتوسدُ كتف رجلٍ يعرج من وجع السنين

ثم قُبلَةٍ على رابيةِ الخد زُرعت ففاح عطر المشاعر التي تشي بحبٍ يقين

في تلك اللحظة, وفيما الأماكن تتلاشى مع وقع هرولة الرياح

أسكنها حضنه السلام 

فـ كيف بعد ذلك ستُعلن الحرب وهي بهذا الاستسلام

خَدِرٌ جئت أنتَ وسط الزحام

فـ قبلّني أكثر فلا رغبة لي بالفطام!


ليال الصوص