تحرص المرأة خلال فترة حملها على اختيار الأنواع الغذائية الملائمة التي لا تتسبب بأي أضرار مباشرة على الجنين وعلى صحته. في هذا المقال سوف نتناول وإياك تأثيرات البابونج على المرأة الحامل وجنينها، ونستعرض معك فوائده وأضراره.

البابونج أو Chamomile هو أحد أنواع النباتات المزهرة التي تنتمي إلى الفصيلة النجمية أو Asteraceae. والبابونج يحتوي على أزهار صفراء في الوسط وتحيط بها بتلات بيضاء، وقد استُعمِل منذ آلاف السنين من قبل الكثير من الشعوب، حيث استخدمه الأوروبيون في العصور الوسطى كمعطِّر للجو، بينما اعتمد عليه الرومان لشفاء عدد من الأمراض.

يُزرع البابونج اليوم في مختلف أنحاء العالم، يُستخدم كمنكِّه للأطعمة، أو كمشروب مغلي حيث يتم غلي أزهار البابونج وشربها مثل الشاي.

في الحقيقة إذا تناولت الحامل مغلي البابونج باعتدال، أي بمعدل كوب واحد يومياً، فهذا المشروب من شأنه أن يمنحها العديد من الفوائد نذكر منها:

- تحسين عمل الجهاز الهضمي والتخفيف من مشكلة الحموضة التي تصيب المرأة خلال الحمل، وتسهيل عملية الهضم.

- مساعدة المرأة الحامل على النوم العميق والتخفيف من مشكلة الأرق لديها، كما أن البابونج يساهم في التخفيف من آلام العضلات.

- يحتوي البابونج على نسبة عالية من مضادات الأكسدة التي تساعد في الوقاية من الإصابة بأنواع عديدة من السرطان، ومن الإلتهابات وأنواع العدوى التي ممكن أن تصاب بها، كما أنه يساهم أيضاً في حماية القلب والشرايين من المشاكل.

في الواقع إن الإفراط في تناول مغلي البابونج من شأنه أن يسبب عدداً من المضاعفات والآثار الجانبية التي ممكن أن تكون خطيرة على الحامل وعلى الجنين، وهذه أبرز المضاعفات:

الإجهاض والولادة المبكرة: تشير الدراسات إلى أن الإفراط في تناول البابونج خلال الحمل من شأنه أن يؤدي إلى فقدان الجنين، كما أن البابونج يسبب حدوث تقلصات الرحم بشكل مبكر مما يؤدي إلى الولادة قبل الأوان.

التأثير على الجنين: الإكثر من شرب مغلي البابونج يسبب بحسبب عدد من الأبحاث العلمية بحدوث خلل في عمل الدورة الدموية عند الجنين، وذلك يقف وراء تأخر النمو أو المشاكل الصحية الأخرى للطفل.

زيادة الغثيان: مع أن مغلي البابونج هو من المشروبات التي تحسن عمل الجهاز الهضمي، إلا أن الإفراط في استهلاكه يمكن أن يزيد من مشكلة الغثيان الصباحي عند المرأة الحامل.