هل يؤثر الحمل على صحة القلب؟

هل يؤثر الحمل على صحة القلب؟

الحمل هو فترة دقيقة من حياة المرأة، تضج بالتغيّرات الكثيرة الجسدية والهرمونية، وهذه التغيرات من شأنها أن تؤثر بشكل مباشر على أداء الأعضاء الحيوية في جسد المرأة لا سيما القلب. فما هي تأثيرات الحمل على صحة القلب، أسباب هذه التأثيرات ومضاعفاتها على الحامل والجنين؟


كيف يؤثر الحمل على القلب؟


يفرض الحمل ضغطاً على القلب وعلى الأوعية الدموية. فأثناء الحمل تزداد كمية الدم في جسم المرأة حوالي 20-50% لتغذية الجنين الذي ينمو في أحشائها، وذلك يفترض ضخ المزيد من الدماء في الشرايين، وزيادة في دقات القلب. لذلك نقول أن الحمل من شأنه أن يتعب القلب، وأن النساء اللواتي يعانين أضلاً من مشاكل في القلب أو في ضغط الدم أو الأوعية الدموية يحتاجون إلى عناية خاصة ومركّزة أثناء الحمل ومتابعة حثيثة من قبل الطبيب المعالج وطبيب القلب.


كما أن مرحلة المخاض والولادة تشكّل عبئاً إضافياً على القلب، بسبب انقباضات الرحم التي تزيد من معدّل عمل القلب بنسبة 30-50% بشكل مفاجئ ولمرّات متكررة.


ما هي مؤشرات الخطر؟


من الضروري مراجعة الطبيب بأسرع وقت ممكن إذا شعرت المرأة الحامل بأحد هذه الأعراض:


عدم القدرة على التنفس بسهولة، تسارع في إيقاع نبضات القلب أو عدم الانتظام فيها، آلام في منطقة الصدر تصاحبها آلام في الكتف أو الذراع وفي أعلى المعدة، نوبات من السعال الليلي أو خروج الدم من الفم خلال السعال.


كيفية التعامل مع مشاكل القلب في الحمل


من الضروري أن تقوم المرأة الحامل بزيارة الطبيب بشكل منتظم ومتكرر طوال فترة الحمل، والالتزام الكلي بتناول الأدوية بحسب تعليماته.


الراحة في حالات الحمل مع مشاكل القلب هي أمر مهم وأساسي للوقاية من الخطر، لذلك على الحامل أن تتجنّب جميع أنواع المجهود البدني الشاق حتى لا تفرض المزيد من الضغط على القلب وعلى الدورة الدموية.


من جهة أخرى، على المرأة الحامل في هذه الحالة أن تحافظ على وزن صحي، أي أن لا يزيد وزنها عن المعدل الطبيعي اللازم لنمو الجنين.


كما ومن الضروري جداً لهذه المرأة الابتعاد عن كافة مصادر القلق والتوتّر والعصبية خلال الحمل، والامتناع الكلي عن تناول المشروبات الكحولية وعن التدخين بجميع أنواعه.