بلدية بشري أطلقت حملة تبرعات مالية عبر الإنترنت لمساعدة المزارعين المنكوبين

بلدية بشري أطلقت حملة تبرعات مالية عبر الإنترنت لمساعدة المزارعين المنكوبين

أطلقت بلدية بشري اليوم، وفي خطوة هي الاولى من نوعها في العمل البلدي في لبنان، حملة تبرعات مالية عبر الإنترنت، تتوجه الى المغتربين والمنظمات غير الحكومية، من أجل جمع الأموال لمساعدة المزارعين المنكوبين وعائلاتهم على مواجهة العواقب الخطيرة لكارثة برد حزيران المدمرة، وذلك بعدما احصت البلدية بالتعاون مع مزارعي القضاء اضرار الكارثة، وبعدما لمست "تقاعسا رسميا عن تعويض المزارعين خسائرهم الفادحة".


وأشارت البلدية في بيان، الى ان "بلدة بشري مكونة من مجتمع زراعي يضم حوالى 1000 أسرة، معظمهم من المزارعين. حوالى 800 من أصل هذه الأسر تعيش في بشري طوال العام وتعتمد حصريا على الزراعة كمصدر رئيسي للدخل. تشير التقديرات إلى أن محاصيل التفاح التقليدية السنوية تصل إلى متوسط إجمالي يبلغ مليون صندوق، اضافة إلى انتاج رديف من الاجاص والكرز والعديد من الفواكه والخضروات التقليدية. يتم توفير أكثر من 60% من إجمالي الموارد الاقتصادية تقريبا بواسطة هذا القطاع الزراعي التقليدي، وخصوصا الإنتاج الكبير لمحاصيل التفاح التي توفر بشكل حصري تقريبا الحاجات العامة لعائلات المزارعين. وغني عن القول، إن أي كارثة طبيعية مدمرة بهذا الحجم، لها انعكاسات وشيكة وطويلة الامد، لا تهدد فقط بحرمان تلك الأسر المتواضعة من مواردها الحيوية الأساسية، بل من شأنها أن تنسف البنية الاجتماعية والاقتصادية للسكان المحليين. تقدر الخسائر الموسمية الفورية بحوالى 10 ملايين دولار، وخصوصا ما يتعلق بحقول التفاح والاجاص التي تم القضاء عليها بالكامل والمزروعات المختلفة التي دمرتها العاصفة الجليدية".


أضافت البلدية في بيانها: "تحسسا منها بخطورة الأزمة الاجتماعية- الاقتصادية التي سببتها العاصفة لآلاف العائلات التي تعتمد على المحاصيل الزراعية والضرورة القصوى لمواجهة هذه الكارثة المدمرة، وسعيا لتخفيف آثارها الفورية والطويلة الأمد على الأسر المتواضعة والدورة الاقتصادية الشاملة، ستطلق بلدية بشري حملة تبرعات مالية عبر الإنترنت، تتوجه الى المغتربين والمنظمات غير الحكومية من أجل جمع الأموال لمساعدة المزارعين المنكوبين وعائلاتهم على مواجهة العواقب الخطيرة لهذه الكارثة المدمرة".


يشار الى أنه سيتم توزيع الأموال بحسب إجمالي الإنتاج لكل مزارع.