إنه ناصر: ميسم حمزة

إنه ناصر: ميسم حمزة

انه ناصر..

القائد الذي انطلق في ثورته وهو مؤمن بأن قوة مصر من قوة العرب وقوة العرب من قوة مصر وسعى إلى إبراز علاقة مصر الأخوية مع العرب وبأنها جزء من هذا الوطن الكبير، كما انها جزء من دول العالم الإسلامي وجزء من أفريقيا وهو ما عبر عنه بالدوائر الثلاث: الدائرة العربية والدائرة الأفريقية والدائرة الإسلامية.

وإن الحنين إلى زمن عبد الناصر ليس مجرد حنين إلى الماضي ولكنه من أجل التمسك بالمثل العليا، واستعادة الثقة في قدرة المرء على تحقيق الطموحات والمثل العليا وتحويلها إلى واقع. وبناء مستقبل أفضل تسترد من خلاله الأمة قرارها المستقل ونهضتها القومية بعيدا عن التبعية والهوان. وإن تجربة هذا القائد العملاقة ما زالت ماثلة في أذهان الشعوب التواقة للحرية والعدالة، ونحن نحتفل بذكرى ميلاده  نتذكر فلسطين التي عاشت في وجدانه وناضل من أجلها وسعى إلى إطلاق مقاومتها ونردد مقولته الشهيرة بأن المقاومة الفلسطينية وجدت لتبقى وتنتصر ولسوف تبقى وتنتصر. 


وأنا على يقين ايها المارد العربي أن روحك الطاهرة تشهد علينا في عليائها تحس بنا وترى ما وصلت إليه امتنا التي أفنيت عمرك في سبيل عزتها وكرامتها ورفاهية أبنائها، فاعلم انك ستبقى القمر المضيء في عتمات الليالي واننا سنموت ونحن على نهجك ونحمل فكرك ونقتدي بك.