واشتعل ليل «تل أبيب» .. حرب أهلية إسرائيلية! بقلم سناء كجك

واشتعل ليل «تل أبيب» .. حرب أهلية إسرائيلية! بقلم سناء كجك



🖊🦋شهدنا امس ليلة ليست كباقي الليالي من فوضى وتظاهرات واقتحام اماكن عسكرية للشرطة الصهيونية، وقلب «ما تيسر» من السيارات التابعة للشرطة…


كل ذلك شاهدناه على شاشات التلفزة الاسرائيلية، وتابعنا كل



 المستجدات والتطورات في الكيان الغاصب اذ ان اي مصيبة تقع على رؤوسهم معنيون «بمواكبتها»، والحدث «المفرح» ايضا نتابعه ونواكبه حتى ساعات الليل المتأخرة… فهل يُعقل ان تشتعل «تل ابيب» ونحن نيام؟؟




يبدو ان «الربيع» الاسرائيلي بدأ يُزهر! هؤلاء من كانوا يراقبون الثورات العربية ويساهمون في تأجيج الفتن في الشارع العربي ومحطاتهم وصحفهم تنقل كل




 الاحداث ها هم اليوم في قلب الحدث الداخلي الاسرائيلي، فشرارة «الثورة» اذا صح التعبير هي مقتل اليهودي الاثيوبي سالومون تيكا الذي صوب احد افراد الشرطة مسدسه نحوه واطلق النار عليه!




وهي ليست المرة الاولى التي يُقتل فيها يهودي من اصول افريقية، ولكن ما لم يتحمله الاثيوبيون هو اطلاق سراح قاتل الشاب دون المحاكمة او المحاسبة…




وهذا متوقع من كيان عنصري يُصنف مستوطنيه الى درجات وفئات ويتحكم في اوضاعهم المعيشية وتحتقرهم الطبقات الاجتماعية «الراقية»!


في احد الڤيديوهات شاهدنا سحل لمستوطن اثيوبي وعنف مع المتظاهرين ومن ثم يحدثونك عن السلام وعن المحبة، ومستوطنوهم من اصل افريقي يُعاملونهم كما شاهدنا جميعاً.



علماً ان هناك قاعدة كبيرة للموساد الاسرائيلي في اثيوبيا اذ تُعتبر من البلدان الهامة التي يتغلغل فيها الصهاينة!




حصيلة التظاهرات وفق موقع «يسرائيل هيوم»: «83 مصاب بينهم (47) من رجال الشرطة و (26) من المتظاهرين و (9) من المارة و (5) جرحى».




هذا العدد في ليلة واحدة! تصوروا لو استمرت التظاهرات ماذا ستكون عليه حالة الكيان الغاصب؟؟


توجه رئيس وزراء العدو بنيامين نتانياهو ليلاً بتصريح قائلاً: «نحن جميعنا حزينون على وفاة تيكا ونحن نحترم عائلته والمجتمع الاثيوبي، اطلب منكم ان توقفوا اغلاق الطرقات».


انه نداء الرئيس الضعيف الذي يدرك ان كلماته هذه لن تُبلسم جراح عائلة الشاب الاثيوبي –



 اليهودي، ولكن ازاء الوضع الذي شهدته المدينة التي اغتصبها الاسرائيليون صرح لان قلبه انفطر على مشاهد النار والحريق والاحتجاجات، ولربما الاتي اعظم يا «بيبي»!!




ذكرت احدى الصحف العبرية «ان الجالية الاثيوبية تُعامل بإزدراء وقد تم اخضاع نساء افارقة لعمليات من اجل عدم الانجاب»!


ومن ثم يحاضرون عن التعايش بين كافة الاديان في «اسرائيل!


فهل سيتعظ العرب الذين يحملون الجنسيات الاسرائيلية؟؟


وهل سيكون الدرس الاثيوبي كافيا" للضباط والجنود العرب في جيش الحرب الاسرائيلي؟؟


اليوم تُنتهك حقوق الاثيوبيين وغدا" حقوقكم!


وكما واكبتم الربيع العربي سنواكب بكل ضمير وصدقية ومهنية «ربيعكم»!




والجدير ذكره

 انه في هذه التظـاهرات قد انضم الى الاثيوبيين يهود من اصول مختلفة واحرقوا الزي الرسمي للشرطة الاسرائيلية وهذا التطور الهام يستدعي من حكومة العدو




 التوقف عنده لان له ابعاده… اذاً دعكم من الصور التي تُنشر في وسائل الاعلام ومواقع التواصل




 والتي تجمع مجندات وجنود افارقة مع جنودكم لابراز «وحدة الحال» بين العسكر الاسرائيلي وهو تلميع لصورة الكيان الضائع!! هاتوا لنا صورة لضابط رفيع المستوى من اصلٍ افريقي!!




«الكيان منزل محمي بجدران قوية يأكله النمل الابيض من الداخل»!



شكرا «عاموس جلعاد» على هذه الشهادة!








🗞جريدة الشرق