في ذكرى الثورة هذا هو القائد الذي نريد: خالد المعلم

في ذكرى الثورة هذا هو القائد الذي نريد: خالد المعلم

إنها الذكرى السابعة والستين لثورة 23 تموز يوليو المجيدة

هذه الثورة التي غيرت وجه مصر واعادتها لموقع الريادة في الوطن العربي وبالتالي غيرت تاريخ الامة ورفعت الصوت عاليا: إرفع رأسك يا أخي فقد ولى عهد الاستعمار

هذه الثورة التي أعادت الاعتبار للإنسان العربي فكان هو القضية والهدف بعد أن كان سابقا مجرد رقم في معادلة الأرقام.

هذه الثورة التي جعلت فلسطين في سلم اولوياتها وصححت بوصلة العرب والعالم نحو القضية الفلسطينية وأحقيتها وكان العمل الدؤوب لإحقاق الحق.

هذه الثورة التي أممت قناة السويس وكان اول درس في حفظ الكرامة العربية وجمعت ملايين العرب تحت راية عزتها.

هذه الثورة التي نادت بالوحدة العربية سبيلا للتقدم والنمو ووعت أنه دون الوحدة لن يكون للأمة العربية مكان تحت الشمس وعلمت أن مؤامؤة زرع الكيان الصهيوني الغاصب في فلسطين إنما هي كالإسفين لمنع الوحدة العربية ما بين مشرق الأمة ومغربها.

هذه الثورة التي كانت أحد أهم مداميك حركة عدم الانحياز، هذه الحركة التي استقطبت معظم دول العالم الثالث وبينت أن هناك معسكرا ثالثا بعيدا عن الاصطفاف بين أميركا والاتحاد السوفياتي.

هذه الثورة التي دعمت حركات التحرر في الوطن العربي فكان تحرير العراق واليمن والجزائر وغيرها من الأقطار والدول في مختلف أصقاع الأرض.

هذه الثورة التي خاضت أول تجربة وحدوية عربية في التاريخ المعاصر فكان ان اجتمعت كل من مصر وسوريا في الجمهورية العربية المتحدة التي شكلت كابوسا حقيقيا للاستعمار وبدأت المؤامرات تحاك لها خوفا من توسعها لتضم أقطارا عربية اخرى.

ليس من قبيل المبالغة القول أن تأثير ثورة 23 تموز / يوليو امتد إلى أبعد من حدود المكان والزمان فطال محيط مصر العربي والإقليمي، ومعظم أنحاء العالم. وبرغم كل الظروف التي شهدها العالم وتلك التي شهدتها الثورة نفسها إلا أنها لم تعزل نفسها ولم تتقوقع داخل مصر ولم تكن غريبة عن المتغيرات بل تواصلت وتعاملت معها وصححت مسارها لسلامة المسيرة القومية العربية، من منطلق حقيقة أن حركة التاريخ تحافظ على استمرارها ولا تعرف التوقف.

ثورة 23 تموز / يوليو تجربة فكرية وسياسية رائدة كان لها الأثر الأكبر والأقوى في تشكيل الوعي القومي على امتداد خارطة الوطن العربي.

إن مرور سبعة وستين عاما على ذكرى الثورة لم ينل من بريقها وحضور قائدها الذي ما تزال قلوب ملايين العرب مشدودة إليه وتنبض بالحب والوفاء له حيث ترفع صوره عند كل استحقاق وفي كل تحرك شعبي

هذه هي ثورة 23 تموز / يوليو التي نفتقدها اليوم في ظل الوضع العربي المتردي

هذه هي الثورة التي نحتاجها اليوم

هذا هو القائد الذي نريد

امين الاعلام- حزب الاتحاد