اتصال هاتفي بين أمير قطر وترامب يبحث أوضاع المنطقة

اتصال هاتفي بين أمير قطر وترامب يبحث أوضاع المنطقة

قالت وكالة الأنباء القطرية إن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أجرى اتصالا هاتفيا بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الخميس لمناقشة "علاقات التعاون الاستراتيجية بين البلدين وآفاق تعزيزها وتطويرها، إضافة إلى أبرز مستجدات الأوضاع إقليميا ودوليا".


وأضافت الوكالة أن الجانبين ناقشا "تطورات محادثات السلام بين الولايات المتحدة وحركة طالبان الأفغانية، التي عقدت مؤخرا في الدوحة".

وكان أمير قطر، زار واشنطن الشهر الماضي، في أول لقاء له مع الرئيس الأمريكي ترامب منذ فرض السعودية والإمارات والبحرين حصارا بريا وجويا وبحريا على بلاده عام 2017.

وامتدح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، خلال مأدبة عشاء على شرفه، في واشنطن، أقامها وزير المالية ستيفن منوشين.

وقال ترامب عن الأمير تميم: "حليف عظيم وصديق رائع لي"، معربا عن شكره للدوحة على توسيع قاعدة "العديد" من ميزانيتها.

وقال ترامب: "أنت يا تميم صديق لي منذ وقت طويل وقبل شغلي الرئاسة، ونشعر بالراحة مع بعضنا البعض"، مشيدا بالاستثمارات التي ضختها قطر في الولايات المتحدة، مشددا على إسهام هذا الأمر في خلق فرص عمل جديدة.

وكانت كل من الولايات المتحدة وحركة طالبان الأفغانية واصلت خلال الأيام القليلة الماضية، مفاوضاتهما في العاصمة القطرية الدوحة، ضمن جهود إنهاء الحرب الطويلة في أفغانستان.

وتعتزم واشنطن التي غزت أفغانستان وأطاحت بطالبان من السلطة عام 2001، أن تسحب الآلاف من قواتها المنتشرة في البلاد وأن تطوي صفحة الحرب الأطول في تاريخها، إلا أنها تسعى أولا للحصول على ضمانات من المتمردين لجهة قطعهم أي صلة بتنظيم القاعدة، ومنع مقاتلين آخرين مثل أولئك المنتمين إلى تنظيم الدولة من استخدام البلاد كملاذ.

وبدأت الجولة الثامنة من المحادثات السبت الماضي، واستؤنفت الأحد بعد استراحة ليلية، وفق ما قالت مصادر أمريكية ومن طالبان لوكالة فرانس برس.

وأكد مصدر في طالبان أن جهودا تُبذل لتنظيم لقاء مباشر بين المبعوث الأمريكي والملا برادر القائد السياسي في الحركة.

وأطاح تحالف بقيادة واشنطن بحركة طالبان من السلطة في أواخر عام 2001 بعد اتهامها بإيواء جهاديين ينتمون إلى تنظيم القاعدة الذي تبنى اعتداءات 11 أيلول/ سبتمبر في الولايات المتحدة، التي أسفرت عن حوالي ثلاثة آلاف قتيل.