بزي: لاستحضار نهج الصدر من أجل الحفاظ على السلم الأهلي

بزي: لاستحضار نهج الصدر من أجل الحفاظ على السلم الأهلي

شدد النائب علي بزي، في لقاء بعنوان "أمل إرثها في ثورتك يا وارث الأنبياء" بدعوة من حركة "أمل" في ذكرى تغييب الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه في رشاف، على "ضرورة استحضار نهج ورؤى الإمام السيد موسى الصدر من أجل تثبيت دعائم الوحدة الوطنية الداخلية والمحافظة على السلم الأهلي والاستقرار العام ونبذ روح التعصب والانقسامات وبناءالتفاهمات التي تحمي الوطن وتصونه".

وقال: "قبل الإمام الصدر، كان الجنوب يعيش الإهمال، وكانت الدولة تخلت عن واجباتها تجاه المواطنين، وكانت إسرائيل تعتدي برا وبحرا وجوا وتقتل وتشرد ولا من رادع أو مهتم تحت مقولة "قوة لبنان في ضعفه"، إلى أن جاء الإمام الصدر ونفض غبار الذل والهوان والانكسار وقال: "نحن في الخطوط الأمامية سنقوم بدورنا كشعب واع يعيش مجتمع الحرب لا كشعب خامل يترك المسؤولية على غيره ولا يؤدي دوره". نحن في هذه المنطقة نؤدي دورنا لنحافظ على أرضنا وكرامتنا وتاريخنا، وبقوتنا نستطيع أن نحقق أهدافنا".

وأضاف: "انطلقت المقاومة تدافع عن لبنان أرضا وشعبا ومؤسسات، تحت عنوان "إن لم تدافعوا عن لبنان فسندافع عنه وان لم تقتلوا في سبيله سنقاتل، لا نريد ولا نرضى بأن ننتظر حتى تحتل ارضنا وبعد ذلك نؤسس مقاومة لاستعادة الأرض المحتلة". هكذا بذر الإمام الصدر العمل المقاوم وسلح ودرب وكانت المقاومة التي اينعت وازهرت واثمرت ومدت بظلالها تحمي الوطن، وانطلقت المواجهات والتصديات من العام 76 من تلال الطيبة وشلعبون ورب ثلاثين وكل تلال جبل عاملة إلى 82 والعمليات البطولية التي خاضتها أفواج المقاومة اللبنانية "أمل" وبعدها، وصولا الى مواجهات مارون الراس 2006 والاندحار الإسرائيلي والانتصارات التي حققتها المقاومة على الجيش الإسرائيلي".

ولفت الى أن "الإمام الصدر لم يكن إمام المقاومة فحسب بل كان ولم يزل إمام كل الوطن وقال إن "التعايش الإسلامي - المسيحي من اغلى ما في لبنان وهذه تجربة غنية للانسانية كلها، ونحن نتمسك بقول الإمام بالعيش المشترك لأن قدرنا المحتوم هو التفاهم وواجبنا الاول هو إبعاد التصور الطائفي عن كل المعايير الوطنية، وسنبقى متمسكين بتعايشنا وأمناء على ما قاله الإمام الصدر وندافع عن لبنان بكل ما نملك من قوة".

وتابع: "في شهر تغييب إمام الوطن والمقاومة، نجدد إيماننا وتمسكنا بكل عوامل القوة التي علمنا إياها الإمام الصدر وتتجلى بالمقاومة فكرا ونهجا وثقافة وعقيدة وسلاحا، وفي تدعيم أواصر وحدتنا الوطنية الداخلية والمحافظة على السلم الأهلي والاستقرار السياسي والاستمرار في معركة بناء الدولة القوية العادلة القادرة وإدانة كل أشكال الحرمان في مختلف المناطق ولدى مختلف الطوائف والمذاهب، والمحافظة على وطن الوحدة والشراكة، وطن العدالة والمساواة، الوطن القادر على اجتياز كل المحن والصعوبات".

وشدد على أن "إرث الحركة في ثورة الإمام الحسين، هو إرث حي متحرك مؤثر في حياتنا، نقف بكل ثبات إلى جانب الحق مهما بلغت التضحيات ونغرف من البحر الحسيني الإرادة والقوة لمواجهة كل أشكال الظلم والانحراف والتخلف، هو نموذج بأسبابه وتفاصيله ونتائجه، نتعلم منه طريق النجاة والخلاص والصلاح والإصلاح"