الزجاج الطبي والعدسات اللاصقة... تنفد من السوق

الزجاج الطبي والعدسات اللاصقة... تنفد من السوق

تلقي الأزمة الاقتصادية بثقلها على قطاع المهن البصريّة. إذ يتوالى إغلاق محلات الـ Optique منذ مطلع العام الجاري، وبخاصة منذ إنطلاق الانتفاضة الشعبية منتصف الشهر المنصرم، ما نتج عنه صرف عشرات الموظفين حتى الآن، مع توقعات بصرف أعداد أكبر في المرحلة المقبلة في حال استمرار الأوضاع على ما هي عليه.

نقيب المهن البصريّة في لبنان أحمد شرّي أوضح لـ«الأخبار» أن «عدد المحلات التي أغلقت منذ بداية العام الجاري بلغ 6 حتى الآن، ثلاثة منها في شارع مار الياس أغلقت منذ أقل من شهر». ولفت إلى أن القطاع تلقى ضربة قوية منذ ما قبل إنطلاق الاحتجاجات مع إغلاق شركة «مغربي» للبصريات (التي تعد من أكبر الشركات العاملة في هذا المجال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا) جميع فروعها في لبنان (وكانت الأكبر من حيث عدد الفروع) مطلع أيلول الماضي، ما أدى إلى «صرف نحو 40 موظفاً من العاملين لديها بعد حصولهم على كافة مستحقاتهم الماليّة». ومن أبرز الشركات التي أقفلت أيضاً Ottico التي تعتبر من أهم الشركات العاملة في لبنان ويملك صاحبها وكالات لأبرز الماركات العالميّة مثل Prada وVersace وBulgari وBurberry».

ومع أنه لم يسجل حتى الآن، بحسب شرّي، أي خفض للرواتب (ما عدا حالات محدودة لبعض المحال التي اضطرت لإغلاق أبوابها أيام الأزمة وقطع الطرقات)، فإن «أغلب المحال تقوم بصرف موظفين لتبقى قادرة على الاستمرار بموظف أو اثنين من أصل ثلاثة». شرّي حذر من أن «القطاع مهدد بالتسكير»، مشيراً إلى أن «ستوكات الزجاج الطبي والعدسات اللاصقة بدأت تنفد من السوق، بعدما زادت أسعارها بنحو 10% منذ مطلع الشهر الماضي. أما النظارات الشمسية فلم تشهد أسعارها أي ارتفاع حتى الآن، كون المتوافر في السوق تم استيراده قبل استفحال الأزمة».

يؤكد شرّي أن المتاجر لا زالت تتعامل مع الزبائن وفق سعر الصرف الرسمي، فيما تشتري الزجاج للنظارات بسعر السوق الموازي، مناشداً وزارة الصحة «مساواتنا بباقي القطاعات الطبية، وخاصة لناحية استيراد العدسات اللاصقة، عبر تغطية فرق الدولار كي لا ترتفع الأسعار بشكل كبير على المرضى».

رضا صوايا- الاخبار