في الكنيست الـ 23 المقبلة: هل يحسم نتنياهو أو غانتس بـ 61 مقعداً.. دون ليبرمان؟

في الكنيست الـ 23 المقبلة: هل يحسم نتنياهو أو غانتس بـ 61 مقعداً.. دون ليبرمان؟

حتى قبل أن تحل الكنيست الـ 22، دخلت الأحزاب عميقاً في تخطيط حملاتها. فتخلي لبيد عن التناوب كان رصاصة البدء لانتخابات آذار. والآن يمكن لنا أن نحدد خمسة أسئلة مركزية ستكون في مركز الانتخابات للكنيست الـ 23.

1- هل سيجتاز اتحاد أحزاب اليمين نسبة الحسم؟ يبدو أن اليمين الجديد سيتنافس وحده في الانتخابات القادمة. فالارتباط مع البيت اليهودي والاتحاد الوطني لن ينجح، ونفتالي بينيت يؤمن بأنه لن ينجح من وزارة الدفاع هذه المرة في الوصول إلى الكنيست بشكل مستقل. نتنياهو هو الآخر يريد ذلك: فقد فهم رئيس الوزراء أنه بسبب لوائح الاتهام التي رفعت ضده سيفقد أصوات المقترعين من أصل اشكنازي متعلم، ويفضل أن يصوتوا لليمين الجديد وليس لـ”أزرق أبيض”.

على يمين بينيت واييلت شكيد سيتنافس مع اتحاد أحزاب اليمين لرافي بيرتس وبتسلئيل سموتريتش وقوة يهودية لايتمار بن غبير. في نظرة إلى الوراء، كانت الخطوة الذكية للانتخابات للكنيست الـ 22 هي من بن غبير – فقد بقي خارج الكنيست لفترة قصيرة، ولكنه أظهر بأنه قادر على أن ينال وحده 84 ألف صوت. في الانتخابات للكنيست الـ 21 في نيسان حصل اتحاد أحزاب اليمين على خمسة مقاعد، 19 ألف صوت أكثر من نسبة الحسم. ولكن في أوساط الصهيونية الدينية واليمين العميق هناك اندفاع كبير في اتجاه الليكود ونتنياهو من أجل تعزيز قوة زعيم المعسكر في صراعه ضد وسائل الإعلام والجهاز القضائي. وبالتالي، اتحاد أحزاب اليمين، حتى مع إضافة القوة التعزيزية الكهانية، هو في خطر حقيقي.

2- هل سيبقى المعسكر الديمقراطي، والعمل–غيشر على قيد الحياة؟ تمس المعركة بين نتنياهو وغانتس بالأحزاب المرافقة. المعسكر الديمقراطي، مع إيهود باراك وستاف شبير وبيرتس، لم ينجح في الانتخابات، ويبدو أن القائمة في خطر حقيقي في الانتخابات القادمة. ويشعر حزب العمل–غيشر أيضاً بأن هناك حاجة لتغيير كبير. أما في “أزرق أبيض” فيريدون أن يتنافسوا في كتلة فنية مع العمل كي تذهب أصوات اليسار لميرتس. وليس واضحاً ما هي أهداف بيرتس وماذا سيكون مصير اورلي ليفي ابكاسيس، ولكن بيرتس هو الآخر يفهم بأن التنافس وحده خطير جداً.

3- ماذا سيعد ليبرمان ناخبيه؟ من يتحدث مع رئيس “إسرائيل بيتنا” في الأيام الأخيرة يجد شخصاً في ضائقة لا يعرف ما يفعله في الانتخابات. ورقته في الانتخابات الأخيرة –حين أعلن بأنه هو وحده قادر على أن يقيم حكومة وحدة– أكسبته ثلاثة مقاعد أخرى، ولكن رغم مساعيه لم تقم حكومة كهذه. والآن سيحاول نتنياهو ملاحقته مرة أخرى لتجنيد المقترعين من أوساط سليلي الاتحاد السوفييتي سابقاً، بينما سيلعب غانتس هو الآخر على الورقة المناهضة للأصوليين في محاولة للحصول على أصوات الشباب الذين يشكلون قسماً كبيراً من مصوتي “إسرائيل بيتنا”. ليبرمان واع لوضعه ويبحث لنفسه عن حل استراتيجي. من غير المستبعد ألا يقيد نفسه هذه المرة بالوعد بعدم الانضمام إلا لحكومة وحدة.

4- كيف ستكون نسبة التصويت في الجمهور العربي؟ تشعر القائمة المشتركة بأنها في حالة جيدة قبيل الانتخابات. فالمشاركة في اللعبة السياسية –التي وجدت تعبيرها في التوصية ببني غانتس أمام الرئيس– والاهتمام بوباء العنف في المجتمع العربي، تبعث حماسة لدى المقترعين. والهدف في انتخابات آذار يتركز على 500 ألف صوت سيترجمون إلى ارتفاع من 13 إلى 15 مقعداً.

5- هل سيكون هناك حسم؟ هذا هو سؤال الأسئلة في هذه الانتخابات، يأمل نتنياهو أن تستنفد نسبة التصويت في معاقل اليمين، فتدخله الـ 84 ألف صوت لبن غبير إلى الكنيست، ويعيد بينيت أصوات اليمين الرقيق التي تسللت إلى “أزرق أبيض” وينتخب بعض من المصوتين لليبرلمان هذه المرة لليكود. هكذا تكبر كتلة اليمين من 55 إلى 61 مقعداً. أما غانتس في المقابل فيحتاج إلى علاوة أربعة مقاعد فقط لكتلة الوسط – يسار. وهو يؤمن بأن نتنياهو سيكبر على حساب الأحزاب الصغيرة من اليمين، ولكنه سيفقد مقعدين أو ثلاثة مقاعد بسبب لوائح الاتهام ضده. كما يؤمن بأن ليبرمان سيفقد الأصوات وأن القائمة المشتركة ستكبر. إذا حصل على 61 مقعداً من دون ليبرمان، سيتمكن من أن يعمل كل ما يروق له