كيف تشجعون أطفالكم على التعبير عن مشاعرهم؟

كيف تشجعون أطفالكم على التعبير عن مشاعرهم؟

إن القدرة على تحديد المشاعر والتعبير عنها بطريقة إيجابية تساعد الطفل على تطوير المهارات التي يحتاجها لإدارعواطفه وأحاسيسه بشكل فعال. وفيما يلي بعض النصائح حول كيفية تشجيع طفلك على فهم مشاعره والتعبير عنها بحرية ووضوح.


مشاعر الأطفال

يختبر الأطفال العديد من المشاعر المعقدة تماماً مثل البالغين، فهم يمكن أن يشعروا بالإحباط، الإثارة، العصبية، الحزن، الغيرة، الخوف، القلق، الغضب والحرج. ومع ذلك، لا يتمتع الأطفال الصغار عادة بالقدرة على التعبير عما يشعرونبه بواسطة المفردات لأنهم لا يملكون بعد القدرات اللغوية والكلامية المطلوبة لذلك. وبدلاً عن التعبير بواسطة الكلام، تجدهم ينقلون ارسائل ويعبّرون عن المشاعر بطرق أخرى مثل تعابير الوجه، الضحك، حركات الجسم، السلوك واللعب، كما ومن خلال البكاء ونوبات الصراخ والغضب.

كيفية تعليم الطفل التعبير عن مشاعره

منذ اللحظة التي يولد فيها الطفل، يبدأ في تعلم المهارات العاطفية التي يحتاجها لتحديد مشاعره والتعبير عنها وإدارتها. يتعلم كيفية القيام بذلك من خلال تفاعلاته الإجتماعية وعلاقاته مع أشخاص مهمين في حياته مثل والديه وأشقائه وجديه والمربية في الحضانة والأشخاص الآخرين في الدائرة المقرّبة منه. ولتعليم الطفل مهارات التعبير عن مشاعره، يمكن الإعتماد على هذه الخطوات:

– تعليم الطفل المسميات لكل من المشاعر مثل قول “يبدو أنك غاضب” أو “هل أنت خائف” أو “أعلم أنك حزين” أو “هل أنت فرح”، وما إلى ذلك من التعابير التي تساعده على الربط بين الكلمات والحالة النفسية التي يمر بها.

– على الشخص البالغ أن يعبّر عن مشاعره بتعابير الوجه والجسم والكلام أمام الطفل، كأن يقول له مثلاً “أنا سعيد برؤيتك” مع ابتسامة عريضة وعناق، أو “أنا خائف من شيء ما” مع التعابير الملائمة على الوجه والجسم.

– يمكن تعليم الطفل التعبير عن المشاعر من خلال قراءة قصة له، على أن تكون هذه القصة تصف مشاعر طفل آخر مع إظهار صورته، وهنا يمكن للشخص الراشد أن يطلب من الطفل تقليد الشخصية الموجودة في القصة، ليربط بين الشعور وطريقة التعبير.

– الطفل في عمر المدرسة يمكن أن يعود مثلاً إلى المنزل وهو حزين ولا يريد البوح بما في داخله، هنا يأتي دور الأم أو الأب في محاولة فهم ما يشعر به الطفل ويمكن تشجيعه على التعبير عن مشاعره من خلال إخباره عن بعض المواقف التي تعرض إليها والده أو والدته في الطفولة والتي تشبه ما يعاني منه هو، وذلك يشجعه على التعبير عما يدور في خلده.

– الرسم والتلوين والألعاب من الممكن أن تساعد الطفل في التعبير عما يدور في ذهنه وعما يشعر به من أحاسيس، وذلك من شأنه أن يساعد الأهل في إيجاد الحلول المناسبة للمشاكل التي يتعرض لها الطفل.