ماذا يأكل ويتجنب الطفل عندما يصاب بجدري الماء؟

ماذا يأكل ويتجنب الطفل عندما يصاب بجدري الماء؟

رغم انخفاض معدل الإصابة بجدري الماء بشكل كبير منذ بداية القرن الحادي والعشرين، ومع ذلك فإن بعض الأشخاص، بمن فيهم المواليد الجدد والحوامل والأشخاص المصابون باضطرابات نقص المناعة، معرضون لخطر متزايد للإصابة بعدوى الجدري.

إن الإصابة بعدوى جدري الماء ليست مريحة للغاية، لتميزه بأعراض كالحمى والغثيان والتعب وتشنجات العضلات، والطفح الجلدي من النتوءات الحمراء، والبثور التي تغطي الجسم.

وفي بعض الأحيان، يمكن أن تحدث مضاعفات إضافية، بما في ذلك القرحة والتهاب الكبد والتهاب البنكرياس والالتهاب الرئوي وحتى السكتة الدماغية.

لذلك، ووفق أخصائية التغذية فوزية جراد، فإن التخفيف من أعراض الإصابة من خلال التغذية الصحيحة، هي من أفضل الخطوات التي يمكن القيام بها لمساعدة الطفل في تخطي هذه المرحلة.

علاج جدري الماء

على الرغم من أن اللقاحات قد قللت من عدد الأطفال الذين قد يصابون بجدري الماء في كل عام، إلا أن العديد من الأدوية لا تظهر إمكانية علاج هذا الفيروس مباشرة؛ إذ ثبت أن تناول علاج الأسيكلوفير عن طريق الفم خلال 24 ساعة من ظهور أعراض جدري الماء قد يساعد في علاج العدوى لدى الأطفال، والأسيكلوفير، هو دواء مضاد للفيروسات يستهلك عادة عن طريق الفم على شكل حبوب، أو كمرهم موضعي يتم دهنه على المنطقة المصابة. ومع أنه لا يوجد الكثير من خيارات العلاج لجدري الماء باستثناء الأسيكلوفير، فإن العناية بشخص مصاب بالجدري عادة ما تتمحور حول كيفية تخفيف الآلام.

الحل بالتغذية الصحيحة

ويبدو أن الحل الأنجح، بحسب الأخصائية جراد، يقوم على التوجيهات الغذائية السليمة، بحيث لا يغطي الطفح الجلدي الناجم عن فيروس جدري الماء الجزء الخارجي من الجسم فحسب، بل ربما يؤثر على اللسان الداخلي والفم والحلق، وهذا يتوقف على شدة الحالة، لذلك، من الأفضل تجنب الأطعمة التي قد تزيد من هذه الآفات عن طريق الفم، كالأطعمة الغنية بالتوابل والأطعمة الحمضية والمالحة والمقرمشة.

بالإضافة إلى ذلك، إذا كان جهاز الطفل المناعي قد تعرض بالفعل للخطر، فمن المرجح أن يتسبب فيروس جدري الماء في مزيد من المضاعفات، مثل التهاب المعدة، وهي حالة يؤدي فيها التهاب المعدة إلى أعراض مثل الألم والغثيان والقيء.

وهذا ما يتطلب من المصاب اتباع نظام غذائي خفيف يسهل تحمله، كإحدى الطرق لضمان تغذية المريض تغذية جيدة أثناء محاربة جدري الماء.

ويجب أيضا استهلاك الأطعمة الغنية بالحديد أثناء مكافحة جدري الماء، خشية زيادة خطر الإصابة بفقر الدم أو نقص الحديد؛ إذ تساعد تلك الأطعمة في تقليل هذا الخطر الذي من المحتمل حدوثه.

ومن الأطعمة التي يمكن أن تُستهلك بالتزامن مع الإصابة بجدري الماء، الأطعمة اللينة، كالبطاطا المهروسة، والبطاطا الحلوة، والأفوكادو، والبيض المخفوق، والفول والعدس، والدجاج المسلوق، والسمك المسلوق، والأطعمة الباردة، والزبادي، والآيس كريم، والجبن، والعصائر، والأرز، والخبز المحمص، والمعكرونة، ودقيق الشوفان.

إلى جانب الفواكه والخضراوات غير الحمضية، وعصير التفاح، والموز، والشمام، والتوت، والخوخ، والبروكلي، والكرنب، والخيار، والسبانخ.

وباعتقاد جراد، فإن المحافظة على التغذية وتناول مجموعة متنوعة من الأطعمة الصحية المقبولة أمر ضروري لمساعدة جسم المصاب على مكافحة فيروس جدري الماء والتعافي بسرعة.

وبالنظر إلى أن جدري الماء يمكن أن يكون له مثل هذا التأثير الكبير على منطقة الفم والحلق، فقد يكون من المؤلم تناول الأطعمة والمشروبات، خشية تعرُّض المصاب لخطر الجفاف بدرجة أكبر، لذلك فإن الحل يكون بالمشروبات المرطبة مثل: الماء العادي، ماء جوز الهند، الشاي، والأعشاب.

فيما بعض المشروبات يجب تجنبها لمساهمتها في زيادة الجفاف، تشمل:عصائر الفاكهة السكرية، والمشروبات الغازية.

الحذر من بعض الأطعمة

وعن قائمة الأطعمة التي قد تهيج أو تزيد من أعراض جدري الماء بين الأطفال الذين يعانون من ظهور بثور في الفم أو حوله وتستدعي الحذر من تناولها، الأطعمة الحارة، والفلفل الحار، والصلصة الساخنة، والسلطة، والثوم، والأطعمة الحمضية كالعنب، والأناناس، والطماطم، والأطعمة المخللة في الخل، والأطعمة المالحة كالشيبس، والكعك المملح الجاف، إلى جانب الأطعمة الصلبة المقددة، والفوشار، والجوز، وأخيرا الأطعمة المقلية.