(دينامو) قناديل سهرانة كلود صوما في حوار مع منبرنا : لنملأ قلوبنا محبة ولنعش حياتنا بإيجابية وفرح

(دينامو) قناديل سهرانة  كلود صوما في حوار مع منبرنا  : لنملأ قلوبنا محبة ولنعش حياتنا بإيجابية وفرح

حوار : محمد عمرو 

تدقيق لغوي : محمد مرعي 

الإعلامية والشاعرة كلود صوما ، شخصية فريدة في تعاطيها الإنساني والأدبي والثقافي ، لا يعرف قلبُها الا العطاءَ، وعقلُها الا الإحترامَ ، يطلق عليها العديد من الأصدقاء لقب (دينامو قناديل سهرانة ) بعد منحها لقب سفيرة القناديل ، تهتم بكافة الأمور صغيرة كانت أم كبيرة ، تسأل عن الجميع ، تتصل تتطمئن . لا يهدأ لها بال حتى تشعر أن كل الأمور تسير بشكل يرضي الجميع ، شعارها : لنملأ قلوبنا محبة ولنعش حياتنا بإيجابية وفرح .

كلود صوما ناشطة ثقافيا وإجتماعيا ، تأسف للواقع الأعلامي الذي يركز على برامج ترفيهية خفيفة ، وتدعو للإهتمام بالإعلام الثقافي لأنه الوسيلة الفعالة لخلق الجسور بين الكتاب والأدباء والشعراء والقراء.

تدعو لحماية المرأة وتأمين حريتها لتحصل على كامل حقوقها ، لأن المرأة أساس المجتمع في تربية الأجيال .


منبرنا التقى الإعلامية والشاعرة كلود صوما وكان معها هذا الحوار :

س: كيف نتعرف على الاعلامية و الشاعرة كلود صوما ؟ 

  ج: اسمي كلود كلاسي صوما ، حائزة على ماجيستير في الاعلام من كلية الاعلام و التوثيق / الجامعة اللبنانية سنة 1987 . دخلت عالم الإعلام المكتوب عبر جريدة الديار في اول اطلالتها و كنا نعمل بحماس و اندفاع بالرغم من الحالة الأمنية غير المستقرة آنذاك بسبب الحرب التي عاشها لبنان ، فكانت المهمة صعبة جدا بسبب صعوبة تنقلاتنا تحت القصف و المدافع دون أن نعرف معنى الخوف و كان سلاحنا القلم و الجرأة وعشق المهنة .


س: ما قصتك مع الشعر و الاعلام؟  

  ج: عندما التقيت بشريك حياتي توقفت لفترة طويلة عن الإعلام حتى انني ابتعدت كليا عنه بسبب الاهتمام بالعائلة وتربية الاولاد ، لكن دفتري الصغير لم يفارقني يوما فكنت أدون فيه بعض الخواطر و الوجدانيات. مع التطور التكنولوجي و انتشار التواصل الإجتماعي ، استعدت حماسي للقراءة والكتابة و اعدت فتح صفحات لجبران و نزار قباني و محمود درويش و غيرهم، مما أدى لأن تتَكَوَّنَ لدي نظرة جديدة أكثر عمقا لأدبهم و شعرهم ، كما بدأت أنضم لصفحات و مجموعات أدبية و شعرية على الفيسبوك كي أنمي ثقافتي و أعوّض ما فاتني من فرح ٍ لا يعرفه احد الا من دخل عالمهم .


س: كيف توفقين بين الاعلام و الشعر ؟

 ج: كَوني عضوا في نادي الصحافة ، بقيت على اتصال و تواصل دائمَين مع الإعلامين الزملاء و الاصدقاء. بالرغم من عدم ممارستي لمهنة الصحافة ، كنت أشارك في عدد من النشاطات و الندوات و الحفلات .. و هذا ما سهّل التعّرفَ على عدد كبير من المثقفين و الشعراء اللبنانيين وإقامةَ صداقات معهم. فكنت أزور معارض الكتب و اشارك بحفل تواقيع و احضر الندوات و الأمسيات الشعرية و أدخل هذا العالم الراقي و الجميل .


س: كيف ترين الواقع الاعلامي والمشهد الثقافي في لبنان ؟  

 ج: للأسف لا يلتقيان  على صعيد الاعلام المرئي مذ تحول هذا الأخير الى صناعة و أرقام و منافسة شرسة . فهذا الاعلام يركز على برامجَ ترفيهيةٍ خفيفةٍ تجذب المعلنين ، فيما تبقى البرامج التثقيفية محدودة جدا . الا ان الإعلام المكتوب " الورقي "ما زالت صفحاته الثقافية متألقة تجذب عددا لا بأس به من القراء المثقفين . و لا ننسى الصفحات الثقافية الإلكترونية التي تلعب حاليا دورا مهما في تغطية و نشر النشاطات و الفعاليات و المناسبات الثقافية و الشعرية و الأدبية و الفنية. و من الضروري الأهتمام بالإعلام الثقافي لأنه الوسيلة الفعالة لخلق جسور بين الكتّاب و الأدباء و الشعراء عامة وبين القراء ، بقصد خلق جوٍّ ثقافي ملائم يساهم في تقدم و تطور الحركة الثقافية في لبنان . .


س: ماذا عن حياة كلود صوما الشخصية و الاجتماعية ؟ 

ج:  مواليد 29 ايار 1965 / من شحتول / فتوح كسروان قرية الأديبة مي زياده و قد تأثرت كثيرا بكتاباتها و سيرة حياتها . منذ مراهقتي كنت متحمسة جدا لمهنة الإعلام و العلاقات العامة و كنت اطمح للعمل في الإعلام دون توقف . ووجدت نفسي في السنوات الاخيرة في المنتديات الشعرية و مع الشعراء. متأهلة من جوزف صوما و لدي ولدان، جف و فريدي . و ما وصلت اليه اليوم هو بفضل تشجيع و تقدير زوجي وولديّ .


س: ما هي اكثر اشعارك تعبيرا عن مفهومك للحياة ؟

 ج: كما اقول دائما لست شاعرة بل متذّوقة شعر و اكتب الخواطر باحساس  وباسلوب سهل يستهوي القارىء لما تحويه من معانٍ عاطفية عميقة .. وتكون مواضيعها متمحوِرةً حول المواقف الإنسانية والإجتماعية والوجدانيات ، وعن الرومانسية والعواطف الجياشة والحب والعشق ، لانني أعتبر انه لولا الحب لكانت الحياة فانية لا معنى لها ، و لا اعني الحب للحبيب فقط فهو للأرض ، للوطن ، للعائلة ، للأهل ، للأصدقاء ..


س: اين تجدين نفسك اليوم ؟

 ج: في المكان المناسب ، الذي يعطيني الفرح و الأمل و السلام الذاتي و الايجابية .. في الكتابة ، مع الشعراء الاصدقاء ، في هذا الجو المميز الراقي ... و انا  اصعد السلم درجة درجة علني اصل يوما ما الى ما أتوق اليه ..


س: ماذا ينقص المرأة العربية او ماذا تريد لتتحقق مطالبها ؟

ج: طموحات و احتياجات  المرأة العربية لا تختلف  بين بلد و اخر فحسب ، بل بين بيئة و اخرى ايضا ..يجب اقامة دراسات معمقة و سنُّ قوانين وإنشاءُ و تفعيلُ جمعيات من شأنها تحسينُ و ضع المرأة والدفاعُ عن حقوقها و مساواتُها مع الرجل و اعطاؤها حق التعبير و الدفاع عن نفسها  وحمايتها ضد اي تعنيف ( جسدي او معنوي ) و تأمين الحرية لها بأن تحصل على كامل حقوقها ، لأن المرأة اساس المجتمع في تربية الأجيال .


س: حدثينا عن قناديل سهرانه ؟ وعن أمسياته و نشاطاته ؟ وعن دورك في المنتدى ؟ ماذا حققتِ حتى الآن ؟ 

 ج: قصتي مع " قناديل سهرانه " قصة جميلة بمجرد روايتها فهي تعطيني الفرح .. منذ سنوات أضافتني صديقة شاعرة الى صفحة شعر على الفيسبوك مأكدة انها ستعجبني .. بدأت التعرف الى رئيسها ( الشاعر زياد عقيقي ) والأعضاء الموجودين ( لم يكن العدد كبيرا كاليوم ) و بعد ان كنا نتواصل كل يوم ، نعلق ، نشارك ، و نخلق صداقات فيما بيننا ، التقينا في يوم طويل بمناسبة عيد القناديل ، فشعرت حينها بأنني قد انتسبت الى عائلة مميزة حاضنة للجميع شعارها المحبة و الوفاء و الأخوة ، و هدفها نشر الكلمة الجميلة و الابداع و الرقي ، و المساعدة على التقدم و التطور ، و ذلك باعطاء الثقة و التشجيع و الاهتمام و المحبة من زياد عقيقي لكل الاعضاء .. وبدأت مسيرتي الفعلية حين اطلق  زياد عقيقي عليّ لقب " سفيرة القناديل " كَوني كنت قريبة من الجميع ، و صديقة لهم ، و أساعد ( مع مجموعة اخرى من الاعضاء ) في تنظيم و تنسيق و تحضير و تقديم الأمسيات و اللقاءات و الرحلات  " القنديلية " .. نحن نعمل كفريق واحد، بيد واحدة ، وبقلب واحد ( طبعا بعد الاستشارات و المناقشات مع رئيس المنتدى و الاداريين فيه ) يتم اختيار الشعراء الضيوف و الموسيقين و الرسامين و العازفين لاقامة " سهرية قنديلية " في أول أربعاء من كل شهر .. و التي ينتظرها الكثيرون ، وتلاقي جميعها النجاح و التوفيق ، و تزرع الفرح و السرور في قلوبهم ..


س: ما هي كلمتك الاخيرة؟ 

 ج : الحياة قصيرة .. و قصيرة جدا .. و العمر يركض بسرعة .. فلنتفاءل بالخير و الأمل ، لنرسم ابتسامة على وجوهنا كل صباح ، لنملأ قلوبنا محبة و لنعش لحظات حياتنا بايجابية و فرح ، بالرغم من كل المشاكل و الهموم اليومية ، فالآتي حتما أجمل .. اشكرك صديقي المتألق الاعلامي محمد عمرو على اعطائي فرصة كي اكون على صفحات مجلتك .. شكرا لمقابلتك الممتعة علّني اكون قد أوصلت القليل عني .. وتحياتي و تقديري لجهودك و متابعتك و تغطيتك لكل نشاط ثقافي في لبنان و العالم العربي ..