انه فجر الانتصارات: ميسم حمزة

انه فجر الانتصارات: ميسم حمزة

أخبروني عن أرضنا ومنازلنا وشعبنا المقاوم.

أخبروني عن انتصاراتنا وإلحاقنا بالعدو الصهيوني هزيمة لن ينساها.

أخبروني عن قوافل الشهداء والتضحيات الجسام التي قدمت ليبقى الوطن.

أخبروني عن صانع هذا الانتصار الإلهي، وهذا الصادق الذي وعد بالنصر وحققه.

أخبروني عن هذا التاريخ الذي قلب المعادلة وجعل من هذا البلد الصغير مثلاً للإرادة والعزم والتغلب على الآليات العسكرية المتطورة والقدرات الهائلة بفضل الإيمان والمقاومة الأبية.

اخبروني عن 25 ايار اليوم الذي شكل إنجازا تاريخيا، أكدت من خلاله الإرادة الشعبية انها قادرة على صناعة النصر بتضحيات وسواعد المقاومين وصمود الشعب الابي، فسطرت المقاومة في هذا اليوم المعنى الحقيقي للعزة والكرامة تعلم منها كل احرار العالم درسا بان المقاومة هي فعل ارادة تحرر واستقلال.

ففي هذا اليوم المجيد على العرب ان يدركوا بان الصراع العربي - الصهيوني، هو صراع وجود، وليس صراع حدود، وأنّ فلسطين لا تتسّع إلا لأهلها، وأنهم وحدهم أصحاب الحقوق فيها، وأنّ كلّ مساومة على شِبر من ترابها، لن يكتب لها النجاح، وأنّ كلّ عقود الإذعان، التي أبرمها العرب، في كامب ديفيد، وفي أوسلو هي اتفاقيات استسلام لن تواجه الا بالمقاومة الحقيقية لاستعادة كل شبر من الاراضي المحتلة، وان كل محاولات الغرب لتفكيك العرب وجعلهم يتقاتلون هدفها الاساسي استباحة ارضهم وتمزيق وحدة مجتمعاتهم الوطنية لايجاد صيغة اشد ايلاما من سايكس بيكو.

فكل عام وانتم بخير

كل عام وأنتم الشرفاء الذين غيّروا المعادلة وصنعوا تاريخ التحرر.