السيّد نصرالله: أداء المقاومة عام 2000 جنّب لبنان حرباً أهليّة طائفية

السيّد نصرالله: أداء المقاومة عام 2000 جنّب لبنان حرباً أهليّة طائفية

أكد الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، في حوار أجرته معه إذاعة النور، وبثته قناة "المنار"، وذلك لمناسبة العيد العشرين للمقاومة والتحرير أن "الإسرائيلي بدأ يعترف أن من قاتلوه، تميزوا بالاندفاع والمثابرة"، مجددا "الثقة ببيئة المقاومة، مع الحرص على هذه الروح، والجانب الإيماني، لأنه أصل المقاومة"، متحدثا عن "التطور العسكري في العتاد والعديد"، مؤكدا "الحرص الشديد على هذه الروح".

وأشار السيّد نصرالله إلى أن "الردع الموجود ضدّ العدو هو نتيجة المعطيات الواقعية وليس نتيجة خطابات وفي لبنان يوجد ردع وكل شيء له حساب وإسرائيل تعرف أنها ليست أمام عدو يستهان به".

وتوجه إلى الأردنيين قائلا: "إسرائيل كانت تتآمر على الأردن عام 1982 واليوم ما زالت تتآمر عليها من خلال صفقة القرن".

وإعتبر السيّد نصرالله أن "أداء المقاومة عام 2000 جنّب لبنان حرباً أهليّة طائفية خطّط الإسرائيلي لإشعالها".

أضاف: "المقاومة كانت من كل الأحزاب، وليس فقط حزب الله"، معتذرا عن "تعداد هذه الأحزاب، مخافة نسيان أحد منها"، مؤكدا "حضور حزب الله في المرحلة الأخيرة بقوة أكثر".

وانتقد "الموقف العربي"، واصفا إياه بـ"كثرة الكلام"، مشيرا في الوقت عينه إلى أن "نظرية الحزام الأمني الذي أقامته إسرائيل، كان لحماية جنودها، وليس لحماية اللبنانيين في الحزام، كما قال باراك".

وذكّر السيد تصرا الله ان "هدف الإسرائيلي كان الانسحاب إلى الحدود، والإبقاء على جيش لحد في الحزام، بهدف أن يصبح القتال بين أطراف لبنانية، وليس مع الإسرائيلي، وهذا الأمر كان سبب الانهيار الكامل لجيش لحد"، منوها بالنموذج الذي قدمته المقاومة عند تحريرها الحزام الأمني، بعدم التعرض للعملاء "أو توجيه ضربة كف لأي شخص منهم"، وهذا ما "أدى إلى تجنيب لبنان حربا أهلية طائفية"، داعيا إلى "البناء على هذه الحالة، باعتبارها من أهم العبر في التعاطي مع الناس".

ووصف إسرائيل بأنها "دولة عنصرية ومن خارج نسيج المنطقة، وقامت على الإرهاب ولا تمتلك أي أساس اخلاقي، وتعتمد على المحيط المتراخي، وعلى الدعم الغربي وخاصة الأميركي"، ملمحا إلى أن "هذا الدعم قد لا يستمر".

وأثنى نصر الله على "صدقية الشعوب العربية اتجاه المقاومة، التي تختلف عن الأنظمة"، معربا عن اعتقاده أن "زوال إسرائيل مسألة وقت، وأنه لا إمكانية لبقاء غدة سرطانية"، متوقعا أنه "سيحمل الإسرائيليون أمتعتهم ويرحلون من حيث أتوا، وهذا وعد إلهي ومن سنن الطبيعة".