الحل هو بمحاكمتهم

الحل هو بمحاكمتهم

د. ليون سيوفي

سياسي حر

كان البعض يخاف ان يذكر كلمة الثورة على لسانه لكن لحماية كرامتنا أصبحت شيء مقدس..

لغاية اليوم ما زال هناك من الاخوة يصرون على أنّ الثورة هي التي حرمتهم من عملهم وكانت السبب لارتفاع سعر الدولار وغلاء المعيشة، وتناسوا الهدر والفساد لا الومهم لأنهم لا يستوعبون اكثر من هذا..

وما زال الاخوة نفسهم يتساءلون ماذا فعلت الثورة للشعب وللوطن.. للجد اشعر بالاسف من اسئلتهم التي تفضحهم... واطمئنهم عبر رسالتي هذه: سترون التغيير حتماً وفي القريب العاجل من انتظر طوال هذه السنين لن يغص في الساقية..

وهناك من يقول العسكر خط أحمر وكأن الشعب وحده عليه أن يدفع الثمن ونسي هذا العسكري ان اهله وأقاربه وأصدقاءه هم من المدنيين.. فبالنسبة لي كل مواطن هو خط أحمر وحقوقه يجب أن تعطى له ان كان مدنياً او عسكرياً فلا يوجد أحد بسمنٍ وغيره بزيت كلانا سواسية..

وتصريح حاكم مصرف لبنان لل"باري ماتش" ان لبنان ليس بلداً مفلساً وسعر البنزين والطحين والأدوية لم يتغير.. غريب هذا الرجل بنى امبراطوريته على الوهم وهو يصر بقوله أن لبنان ليس بلداً مفلساً ، وجزءاً من الشارع يشوه صورة البنك المركزي ومحافظه بطريقة كاريكاتورية. اين هي اموالنا يا سعادة الحاكم؟ أين هي اموالنا يا أصحاب المصارف ؟

كما لفت ايضاً الى أن هذا الأمر غير عادل، فنحن لسنا سبب المشاكل التي يواجهها لبنان. وأضاف “على العكس من ذلك، أبقت السياسة​ النقدية المنفذة لفترة طويلة على أسعار الفائدة منخفضة ، في حين أن ديون البلاد زادت من عام لآخر”.

ألم يشبع هندسات وتصاريح بعد أن أفقر معظم المواطنين؟

هل من الممكن أن أكون أنا قد افلست المصارف او هربت الأموال الى الخارج ولم اعلم ؟ كفاكم ضحكاً على الشعب فألاعيبكم باتت مكشوفة وتصاريحكم قد عرتكم بكل كلمة قلتموها..

اما إنسحاب تيار المستقبل امس من الجلسة ليس إلا لعدم التوافق بين السياسيين الآخذين الوطن إلى الانهيار التام..

فقانون العفو نتيجةً لحساسيته قد قسم من النواب مَن هم معه والآخر ضده وانا كما أراه ليس إلا مهزلة يضحكون بها على المواطن المسكين الذي لا حول له ولا قوة الا ليصدق الاعيبهم الشيطانية فانتظروا كل هذه السنين ليفجروا الجلسة ويلغوها؟هل يعقل هذا؟

"صدقاً دافنينو سوى"الشعب وحده يدفع الثمن..

فالحل الوحيد هو بتوحيد المعارضة الثورية ومحاسبتهم ومحاكمتهم..

حقا طفح الكيل



المقال لا يعبر عن راي الموقع ولا يتبناه

وانما نشر باقلامهم