نتنياهو

نتنياهو

يعتقد رئيس حكومة العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو أن فرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة، وخاصة غور الأردن، هو خطوة تاريخية. هذا ليس جديداً، لكنه لا يرى في المبادرة نهاية للعملية السياسية. ومن طبيعة حدث كهذا الذي يخلق الكثير من الضجة، ومن ناحية ملك الأردن أيضاً، إلا أن نتنياهو لا ينفعل من ذلك. كان هذا أسبوعاً صاخباً، وشريكه في حكومة الوحدة بني غانتس كان قلقاً من شدة هجوم رئيس الحكومة على من يقودون التحقيق ضده في الشرطة والنيابة العامة. وكل ذلك على مدخل المحكمة المركزية في القدس.

هذا بعض ما قاله نتنياهو خلال المقابلة التي أجراها أمنون لورد لصحيفة هآرتس العبرية ونشرت أمس الخميس 28/5/2020..

"أشعر بارتياح لأنني أشعر بالنضال من أجل العدالة والحقيقة”، قال نتنياهو من مكتبه في الكنيست. ”بالطبع، من أجل دولتنا، هذا ما أفعله طوال الوقت".

-لقد قلت في المقابلة شيئاً ما يمكن تفسيره بأنه لا يوجد بديل لقيادتك في اليمين، وكل الباقين كلاب. ولكن كل هؤلاء أحاطوا بك.

"لم أقل بأنه لا يوجد بديل. قلت إنهم يريدون إسقاطي حتى يسقطوا اليمين من السلطة. هذا ما يعتقدونه. كانوا مستعدين للحصول على شيء ما. لا يهمهم أن يحصلوا على أحد ما من اليمين بحيث يكون كلب حراسة، مطيعاً ويحني رأسه أمام كل الهراء الذي يقولونه على ألسنة مبعوثيهم في وسائل الإعلام الذين هم المتحدثون باسمهم. كان لديهم مثلهم في الماضي، نفذوا إخلاء مستوطنات وحصلوا على الثناء. هذا ليس أنا. لذلك هم يريدون التخلص مني لأنهم يعتقدون بأن هذه هي الطريقة للسيطرة على اليمين، والسيطرة على الدولة. في أسوأ الحالات سيكون هناك شخص آخر من اليمين سينفذ ما يريدون".

خطأ اليمين

-اليمين المعارض يتهمك بالتراجع، بسبب موضوع السيادة على الغور.

"تراجع؟! هل أحضروا موضوع فرض السيادة من الأمريكيين؟ من أحضر هذا؟ للمرة الأولى منذ إقامة الدولة وأنا أنجح في الحصول على اعتراف أمريكي، أولاً في هضبة الجولان والقدس، وبعد ذلك بالاتفاق الذي سيمكن من اعتراف أمريكي بأراضي الوطن في يهودا والسامرة. هذه قرارات ترامب، ومن تحدث معه أنا وليس أي شخص آخر".

-هذا واضح، لكنهم يدعون أن دولة فلسطينية تختبئ داخل هذه الرزمة.

“داخل هذه الرزمة فرصة تاريخية لتغيير الاتجاه التاريخي الذي كان أحادي الاتجاه. طوال الوقت، كل الخطط السياسية التي عرضت علينا في السابق شملت تنازلات عن مناطق في أرض إسرائيل، وعودة إلى خطوط 1967 وتقسيم القدس وإدخال لاجئين. هنا شيء معاكس. ليس مطلوباً منا التنازل، بل الفلسطينيون هم المطلوب منهم التنازل، دون علاقة بالمفاوضات. العملية ستستمر إذا طبقوا عشرة شروط صعبة، منها سيادة إسرائيلية على المنطقة الغربية لنهر الأردن، والحفاظ على القدس موحدة، وعدم دخول أي لاجئ، وعدم إزالة أي مستوطنة وسيادة إسرائيلية على مناطق واسعة في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، وغير ذلك".

“عليهم الاعتراف بأننا السيد أمن في كل المنطقة. إذا وافقوا على كل ذلك فعندها سيكون لهم كيان خاص بهم يعتبره ترامب دولة. هناك من سيقولون لك، وهذا ما قاله لي سياسي أمريكي: “لكن، يا بيبي، هذه لن تكون دولة”. وقلت له: سمّ ذلك ما شئت. في جوهر خطة ترامب أسس حلمنا بها. كل الأمور التي ينتقدنا اليمين بسببها هي أمور حلمنا بها لسنوات طويلة، وفي النهاية حققناها. فهل بعد هذا ينتقدوننا”.

جيوب فلسطينية

- مع ذلك في الغور هناك عدة آلاف من الفلسطينيين الذين يعيشون هناك. فماذا يعني ذلك؟ هل سيحصلون على الجنسية "الإسرائيلية"؟

“لا، هم سيبقون في جيوب فلسطينية. أنت لن تضم أريحا، هناك تجمع أو اثنين. لا يجب عليك فرض السيادة عليهم، سيبقون رعايا فلسطينيين إذا شئت. ولكن السيطرة الأمنية أيضاً تسري عليهم”.

-لقد قلت إن هذا الأمر يجب أن ينفذ بحكمة. فمإذا يعني ذلك؟ أفهم بأنك تخاف من أن تقود هذه العملية إلى محكمة لاهاي.

“نعم، لكن محكمة لاهاي قررت بأننا متهمون بجرائم حرب. نحن ندافع عن الوطن، والجنود والقادة والموظفون متهمون بجرائم حرب لأننا تجرأنا على البناء في “غيلو” و”بيت إيل”، هذا أمر غير معقول، هذه لعبة مباعة مسبقاً. علينا النضال ضد ذلك في موازاة الحرب ضد كورونا، وكل الانشغال بذلك في موازاة النضال ضد محاولات إيران لتطوير الذرة. في موازاة فرض السيادة، علينا النضال ضد هذا التحدي المتمثل بالمحكمة الدولية. يجب النضال ضد هذه الاتهامات الفضائحية بصورة عقلانية وحازمة”.

تحريض لا يتوقف

-هل تفاجأت من هذا الانتقال الحاد، في محاربة كورونا التي حظيتَ بفضلها بمقال ثناء في إيطاليا، إذ عليك الدفاع عن نفسك في المحكمة ولو لمرة واحدةـ وجميع وسائل الإعلام تشن حملة عليك؟

“هل كان عليّ أن أتفاجأ من ذلك؟ هم يفعلون ذلك كل يوم.. مئات المرات في أوقات الذروة وفي ساعات الذروة. كل مرة يأخذون تسريبات ويشوهونها، خاصة الأيام الأخيرة. يهددون شهوداً كي يغيروا شهاداتهم وإلا فسيذهبون إلى السجن.. أمر لا يصدق. هذه مخالفات جنائية أمام الجميع ولا أحد ينبس ببنت شفة. المستشار القانون لا يعالج ذلك.. والشرطة لا تفعل أي شيء. وهذا يذكر بالأنظمة غير الديمقراطية، ثم يتحدثون بعد ذلك بأننا إذا انتقدنا ذلك نعرض الديمقراطية للخطر.

“هم يسمون هذا تحريضاً. في كل مساء هناك تحريض لا يتوقف ضدي وضد فكرة سلطة القانون كما يجب أن يكون، مع كوابحه وتحفظاته والحفاظ على حقوق الفرد. هذا تم سحقه تماماً. وعندما يتجرأ أحد على التذمر من هذه الأساليب الظلامية يُعتبر مهو ن يهدد الديمقراطية.. بالإنجليزية يقولون “أعطني فرصة”. لا تهزأوا بنا”.

-ولكن توتر الشارع يذكرني بالعام 1983 عندما كانت هناك حشرات طائرة وقام أحد المجانين بإلقاء قنبلة وقتل إميل غرينسفايغ.

“هذا يحدث طوال الوقت. ففي كل مرة يتجرأ فيها اليمين على الخروج ضد هذه السيطرة، تقوم شرطة أفكار اليسار في وسائل الإعلام بوعظنا كل مساء بهذا الأسلوب السوفييتي عبر التلفاز ويذكرون ذلك، وفوراً يرسلون رجال الحماية لحماية النواب العامين وجميع ممثليهم. ولكن ألم تنتبه بأنه عندما كانت هناك مئات المظاهرات قرب المستشار القانوني أمام منزله، لم يفتحوا أفواههم، ولم يقولوا إن هذا الأمر قد ينتهي بتراجيديا”.

“في اللحظة التي يتجرأ فيها شخص ما من اليمين على رفع صوته، يقولون فوراً: حرب أهلية وقنابل. حقاً. العنف، ليس هناك مكان للعنف من أي طرف، وهذا أمر مرفوض ويثير الاشمئزاز. ولكن هذا ليس هو ما يقف على الأجندة، بل ما يقف عليها هو أن أغلبية الشعب ملت من حني الرأس أمام هذه الأكاذيب وأمام زعرنة المحققين في الشرطة وزعرنة المدعين العامين. الناس يفهمون أن من استدعي لمقعد المتهمين هذا ليس أنا، بل ملايين المواطنين الذين انتخبوني.. ويحاولون أن يأخذوا منهم اختيارهم ويحبطوا قرارهم الديمقراطي، وهذا لا يمر عليهم. هذه هي الملفات التي لا أساس لها والتي حاكوها ضدي وليس ضد شخص آخر في الـ 244 سنة من الديمقراطية في العالم، ولم يكن هناك شيء كهذا.

“في العام 2015 قبل أن يكون هناك أي تحقيق، حصل الليكود على 980 ألف صوت. والآن بعد خمس سنوات وبعد تحقيقات ليس لها نهاية وسيل من التسريبات والمحاكمات الميدانية للوائح شكوك ولوائح اتهام أثناء جولة انتخابات، حصلنا على مليون و350 ألف صوت، وهي زيادة تبلغ 40 في المئة، في حين أن عدد السكان زاد بنسبة بسيطة. هنا تجديد للثقة بي وإظهار عدم ثقة واضح بجهاز المحققين والمدعين العامين. هذا بالطبع مقلق جداً لمن يسيطرون على قنوات الإعلام”.

      مصالحة وطنية

-مؤخراً.. لأن مشروع شريكك هو مصالحة وطنية، هل تحدثت مع بني غانتس؟

“مصالحة وطنية هي الشيء الصحيح الذي يجب فعله، أقول لك إن جمهوراً كبيراً جداً، حتى من بين مصوتي اليسار، فإن أقلية كبيرة تؤمن بأن الأمور التي تم فعلها ضدي هي أمور لا يتم فعلها في نظام ديمقراطي.

“كثيرون في اليسار يعتقدون أن إبعاد شهود عن طريق ابتزاز بالتهديد، وأخذ شخص ووضع امرأة معينة إلى جانبه في منشأة تحقيق، ثم يقولون له إن لم تعطنا ما نريده ضد نتنياهو فسندمر عائلتك.. أو يأخذون عاملة داخل المقر جاءت لتقدم شكوى ضد تحرش جنسي عن طريق شاهد آخر، ثم يهددونها بالسجن إذا لم تقدم إفادة كاذبة بأن نتنياهو هو من أرسلها.. والشخص نفسه أصبح محققاً كبيراً في قضيتي – الناس يقولون: هذا أمر غير سليم. عليك ألا تكون مصوتاً لليمين كي تفهم بأن ليس مكان هذه الأمور دولة ديمقراطية، هي أمور خطيرة على الديمقراطية وسلطة القانون. استخدام هذه الوسائل المرفوضة يعرض المساواة أمام القانون الذي هو من أسس الديمقراطية، للخطر”.

-الملفات الثلاثة هي حول علاقات أو نقاشات أو مفاوضات أجريتها مع أقطاب وسائل الإعلام.

“أقطاب وسائل إعلام؟

-ملتشين، وموزيس، والوفيتش.

“ما هذه الكلمة… وما السؤال؟”.

-ماذا لديك ضد وسائل الإعلام التي يقودها هؤلاء الأشخاص؟

“هؤلاء الأشخاص لا يقودونها، وهذه ليست مفاوضات. أنت مخطئ. في حالة واحدة، خاصة في الصحيفة التي يدور الحديث عنها هنا، أوقفت محاولة نظمها موزيس لإغلاق صحيفة “إسرائيل اليوم”. وقمت بوقف ذلك. كيف؟ في المحادثات العبثية هذه مع نوني موزيس والتي استهدفت تمكيني من الوصول إلى وضع أنني قمت بحل الكنيست، عرضت نفسي للخطر وتم إلغاء القانون. وبهذا، لم تغلق صحيفتكم.

“الأمر المهم هو أن عشرات أعضاء الكنيست والوزراء أيدوا هذا القانون في الوقت الذي عرضت فيه نفسي للخطر، لكن من يقدمونه للمحاكمة؟ حصلوا على تغطية إيجابية ومشجعة حتى إشعار آخر في “يديعوت أحرونوت”. أما أنا فيقدمونني للمحاكمة بسبب تغطية إيجابية لم أحصل عليها. ماذا يفعل رجال الشرطة؟ ينقلون المواد ويسربونها. يعطون المواد إلى المتحدثين باسمهم في وسائل الإعلام ويحصلون في المقابل على تغطية إيجابية منحازة. حسب هذا الإجراء كان يجب أن يقدم للمحاكمة جميع السياسيين والمدعين العامين”.

-أشعر بوجود نوع من التسونامي ضد سياسة وزارة المالية في الخروج من أزمة كورونا. وكأنهم لا يأخذون في الحسبان رجال الأعمال المستقلين وأصحاب المشاريع الصغيرة. تحدثتَ عن التنظيم والبيروقراطية. كيف نحل هذا في نهاية الأمر؟

“أولاً، هذه مهمة وطنية عليا. ثانياً، يجب إيجاد وسيلة للحث. الأموال موجودة، والمشكلة هي كيف نستخدمها بصورة أفضل كي نحصل على أكبر عدد من المشاريع الصغيرة والمستقلين، ليس فقط على تعويضات عن الأضرار، بل أيضاً يستطيعون فتح مشاريعهم واستيعاب عمال بصورة تعيدهم إلى دائرة العمل. وإحدى الطرق لفعل ذلك هي فتح الاقتصاد، وقد فعلنا ذلك. ولكن كانت أمس قفزة في عدد المصابين”.

-فحص قصير مع مئير بن شبات يظهر أنه تم إضافة 46 مريضاً، وأمس أضيف حتى الساعة الرابعة بعد الظهر 16 مريضاً آخرين.

“قلنا بأنه إذا وصلنا إلى مئة مصاب فسنضطر إلى إعادة القيود. عيد نزول التوراة سيكون مثل عيد الفصح. ولكن مع الجبنة”.

 سنعيش مثل الأوكورديون

 “الفيروس لم يختف منذ اللحظة التي وصل فيها إلينا، وطريقة إبادته محصورة بالتطعيم. وحتى ذلك الحين سنعيش مثل الأوكورديون.. سنفتح من أجل الاقتصاد ونغلق بسبب الإصابة. الناس يحافظون بدرجة أقل على قواعد الأمان. للأسف، هذه هي الطريقة الحقيقية لمنع ذلك. إما أن نتبع هذا وإما سيكون تفش محلي، وعليك القيام بإغلاق محلي. أو إذا كانت الإصابة هي في مجمل السكان فعندها يجب تطوير أدوات للعثور الرقمي على الأشخاص المصابين وإدخالهم إلى العزل الإلزامي خلال أقل من 48 ساعة. لقد تحدثت في محادثة مشتركة اليوم مع سبعة من زعماء العالم. رؤساء النمسا وأستراليا والنرويج وغيرهم، قالوا إن المشكلة هي تحدي النجاح. توقفوا عن التطرق بجدية لقواعد الأمان”.

-في موضوع رصد الميزانيات، كيف سنقوم بفعل ما نجح فيه الألمان، بتحويل الأموال المخصصة للمتضررين؟

“في البداية كانت مشكلة الموظفين، عندما كانت هناك اشتراطات مشددة جداً للحصول على الأموال. بعد ذلك، كانت هناك مشكلة مع البرنامج الذي كان ضبابياً جداً، وهذه المسألة قمنا بإصلاحها. مع ذلك، حصل 400 ألف شخص حتى الآن على هذه المخصصات، والحبل على الجرار. السؤال الأكثر أهمية هو طريقة التوزيع وليس التكنولوجيا. من يستحق الدعم؟ يتحدثون عن تشجيع المشغلين. ما هو التشجيع الصحيح والصيغة الصحيحة كي يعيدوا استيعاب العمال”.

-من تجربتك في العام 2009 حيث كانت أزمة أقل حدة، وجدت السبيل للخروج إلى النمو، ما هو المسار الذي تراه للعودة إلى النمو؟

“من أجل العودة تماماً إلى النمو يجب على الناس أن يشعروا بالقدر الكافي من الثقة بأننا لن نحصل على موجة ثانية. إذا اعتقد الناس بأنه هناك موجة ثانية، فسينغلقون. تماماً مثل غطاء على وعاء. دائماً يكون هناك قيد. لذلك، يتعلق الأمر بمعالجة الوباء. نتقدم في هذا الاتجاه عبر وسيلتين: التطعيم، وهناك علماء يعملون على ذلك. لدينا علماء من أفضل العلماء في العالم. ولكن حتى الآن من غير الواضح هل ومتى سيتم إيجاد اللقاح. أمر آخر هو فحوصات أكثر سرعة. مثلاً، الفحوصات التي تجريها في المطار وخلال ساعة تعرف إذا كنت مصاباً أم لا.

“هذا مهم، لأنك تستطيع في حينه أن تحرك وضعاً فيه المزيد من النقل والمواصلات، وهذا يدفع الاقتصاد. وهذا ليس حلاً كاملاً، لأنك لا تعرف إذا كنت قد أصبت قبل تسعة أيام من ذلك. هذا ما نحاول فعله.. أن ندفع قدماً بهذين الأمرين، ما سيسمح لنا بفتح الاقتصاد. ليس للمستويات السابقة ولكن قريباً منها”.

-الجنرال بريك يعود إلى تحدي الجيش الإسرائيلي مرة تلو الأخرى. الجيش البري غير جاهز لحرب. هناك شيء ما في الثقافة التنظيمية لا يعمل.

“ما يحتاج إلى إصلاح سيتم إصلاحه. ولكني أعتقد بأن الجيش جدير ومناسب. ليست هذه هي المشكلة، المشكلة الرئيسية هي أننا مهددون من قبل آلاف كثيرة من الصواريخ، والمشكلة الثانية هي أن إيران تريد تطوير سلاح نووي. غير متأكد من أن الجيش البري هو المشكلة الهامة – هو ليس المشكلة الرئيسية. ولإعطاء رد على التهديد الذي يأتي من السماء من مسافات بعيدة كان يجب أولاً أن نعارض إيران ونشاطها في سوريا.

“أيضاً ضد رأي خبراء ومحللين يتهمون بأن هذه مناورة تستهدف تخويف الشعب. كما كورونا. انظر إلى الجدول هنا إلى بلجيكا، فهي دولة سيكون لديها 10 آلاف حالة وفاة. ونحن هنا (يشير إلى منحنى يضع إسرائيل بين الدول الرائدة في النجاح في معالجة الوباء). وكأن هذا اختراع. في موضوع الأمن، الصحة وإنقاذ الحياة، نستطيع الجلوس براحة.

“في موضوع الأمن العسكري ضد الإرهاب النووي، هذا يقتضي عملاً أمنياً – سياسياً – استخباراتياً. مثل العمليات التي أمرت بها، بما في ذلك الغارة على الأرشيف النووي الإيراني”.

-هناك تقديرات تقول بأن الإيرانيين في وضع صعب جداً. وإذا تم انتخاب ترامب لولاية ثانية فسيذهب نحو اتفاق محسن، وسيذهب الإيرانيون معه بلا مناص. ماذا تعتقد بشأن إمكانية اتفاق نووي آخر؟

“نحافظ على أن لا يتمكن الإيرانيون من التسلح بسلاح نووي. أقدر هذا الموقف. ولكن إسرائيل يجب أن تكون قادرة على الدفاع عن نفسها بنفسها. مع كل تقديري لصداقة الولايات المتحدة وخطوات ترامب الهامة، إلا أنني ألتزم بأن لا تحصل إيران على السلاح النووي، إذا تم اتباع الـ12 نقطة التي نشرها وزير الخارجية فهذا سيكون تطوراً لا يجب أن يقلق إسرائيل. أشك في أن الإيرانيين سيكونون مستعدين لقبول هذا على أقل تقدير”.

الطريق إلى “يمينا” مفتوحة

-محللون متعاطفون يقولون إن رئيس الحكومة ارتكب خطأ بأنه لم يذهب إلى انتخابات رابعة. ولكن نتنياهو يرى في حكومة الوحدة إنجازاً.

“حكومة الوحدة تشكل أساساً كبيراً للأمل. وستحول ميزانيات، وتجيب على حالات الضائقة، وأمامنا فرصة تاريخية لفرض السيادة على أراضي الوطن.

“أدعو كل أعضاء اليمين للانضمام إلى الحكومة، لأننا يجب أن نشابك الأيدي وأن لا يفعل الواحد ضد الآخر. سأكون سعيداً لو أن “يمينا” انضم للحكومة. حافظنا على ذخر الصهيونية الدينية، وزارة التعليم، والقدس، ولواء الاستيطان. كنت سعدت لو أن الأصدقاء في “يمينا” انضموا. ما زال الباب مفتوحاً.

هل تحدد الوريث؟

-رئيس الحكومة يعتقد أن “يمينا” سيؤيد فرض السيادة رغم التصريحات المعارضة، لأن هذا ما يريده جمهور ناخبيه. رغم عرض دعم الشخصيات الكبيرة في الليكود لرئيس الحكومة عند مثوله في المحكمة، فإن تقديرات المحللين بخصوص “الوريث” توجد لدى رئيس الموساد يوسي كوهين. “حجم الترويج” الذي يحصل عليه في كل فرصة، من الأرشيف النووي وحتى عملية القضاء على كورونا، يشير إلى الاتجاه.