الخميس... مؤتمر حواري أو تظاهرة شعبية؟

الخميس... مؤتمر حواري أو تظاهرة شعبية؟

اعتبرت أوساط سياسية لبنانية مقاطعة الزعماء السنّة لمؤتمر الحوار الذي دعا إليه رئيس الجمهورية ميشال عون الخميس المقبل في قصر بعبدا "الضربة الأقوى" التي يتلقاها العهد الحالي، وذلك منذ انتخاب عون رئيسا للجمهورية في اليوم الأخير baabمن شهر تشرين الأوّل 2016.

ورجّحت هذه الأوساط أن تحلّ مكان المؤتمر الحواري تظاهرة شعبية دعت إليها القوى التي تقف وراء حراك الشارع منذ 17 تشرين الأوّل الماضي.

وسيطالب المشاركون في التظاهرة، التي ستحاول الاقتراب من قصر بعبدا، من بين ما سيطالبون به، باستقالة رئيس الجمهورية ورحيل الحكومة الحالية التي على رأسها حسّان دياب.

ولم تستطع هذه الأوساط التكهن بحجم التظاهرة التي ستتّجه إلى قصر بعبدا حيث يقيم رئيس الجمهورية، لكنّها اعتبرتها إشارة إلى أنّ الغضب الشعبي من استمرار العهد الحالي مستمرّ وفي تصاعد، وهو مرشّح لأن يزداد في ظل الأزمة الاقتصادية التي غرق فيها البلد.

وقالت الأوساط السياسية اللبنانية إن المقاطعة السنّية التي أكّدها بيان صدر مساء الاثنين عن رؤساء الوزراء السابقين، سعد الحريري وتمّام سلام وفؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي، تشير إلى رفض واضح، من الطائفة الأكبر عددا في لبنان،لأي تعاط مع رئيس الجمهورية وصهره جبران باسيل رئيس "التيّار الوطني الحر" الذي يلعب دور الرئيس الفعلي للجمهورية.

وأضافت هذه الأوساط أنّ الكلام المستفزّ لباسيل يوم الأحد الماضي والذي تحدّث فيه باستخفاف عن سعد الحريري متهّما إياه بـ"الهروب من المسؤولية" لعب دورا في قرار رؤساء الوزراء السابقين والقاضي بمقاطعة مؤتمر بعبدا.

على صعيد الإعداد لتظاهرة الخميس المقبل التي ستتوجه إلى قصر بعبدا، فقد كشف أحد المنظمين أن شعاراتها واضحة ولن تكون بمثابة تحدّ لـ"حزب الله" وسلاحه. وأوضح أن التظاهرة ستقتصر على المطالبة بإعداد قانون انتخابات عادل بإدارة مستقلة، ووضع خطة للنهوض الاقتصادي وتحديد المسؤوليات، والمطالبة باستعادة الأموال المنهوبة ومحاسبة الفاسدين، وحماية الطبقات الفقيرة وذوي الدخل المحدود، وتعزيز استقلالية القضاء، والمطالبة بضمان ودائع المواطنين في المصارف.

ومن بين أهم مطالب التظاهرة استقالة رئيس الجمهورية، وحكومة "إفلاس لبنان" وتشكيل حكومة مستقلّة تحظى بثقة الشعب اللبناني.

العرب اللندنية