خاص برس نيوز: ازمة الخبز تعيد مشاهد الحرب الاهلية

خاص برس نيوز: ازمة الخبز تعيد مشاهد الحرب الاهلية

كتبت الزميلة

رنيم عثمان

من موقع بريس نيوز



من طوابير المصارف إلى طوابير الصرافين، نحو طوابير الأفران. هكذا يعيش اللبناني الشاب أوقات عزّه، و المسن أوقات تقاعده، لتعود للبنان مشاهد الحرب الأهلية عام ١٩٧٥ و تجسد واقع نعيشه بعامنا ال٢٠٢٠.


تعاني الأفران و المخابز من عدم القدرة على تحمل الفرق الشاسع بين سعر الدولار الذي وُجب عليها شراء موادها الأولية من طحين و سكر..الخ بسعر صرفه، والتسعيرة الرسمية لربطة الخبر. ما خوّل نقابة أصحاب الأفران التصريح بأنها و لحين معالجة أزمة الدولار ستتوقف عن بيع و توزيع الخبز في البلاد، و ذلك بعد أن حاول وزير الإقتصاد الجديد راوول نعمة وضع آلية علمية لتسعير الخبز و رفضه مطلب نقابة الأفران الذي نصّ برفع سعر ربطة الخبر من ١٥٠٠ إلى ١٧٥٠ أو تخفيض وزنها مع الحفاظ على سعرها.


و كان هذا سبباً في عودة طوابير الخبر إلى لبنان و شعبه الذي حمل ربطة الخبر بيد بعد إنتظاره الحصول عليها لساعات، و بيده الأخرى حمل أوجاعه بكيس ممزق لم يتبقى على انفجاره سوى القليل.


كما أن غضباً جماً إجتاح مواقع التواصل الإجتماعي معبراً اللبنانيين عن رأيهم بالحاصل بتغريدات كالآتي"

"الذل على أبواب الأفران

الذل على أبواب المستشفيات

الذل على أبواب المدارس

الذل على أبواب المصارف

الخ الخ

عن أي كرامة بعدكم عم تحكوا؟"

كما أنه تم تداول صور عديدة تجمع بين عام ١٩٧٥ و عام ٢٠٢٠ و القاسم المشترك هو الطوابير، و الذل.


إلا أن وزير الإقتصاد راوول نعمة دعى الى عدم التهافت على الافران و المخابز، لبنان لديه مخزوناً كبيراً من القمح و الطحين، و "الوضع بخير".


فهل جوع الشعب فعلاً يبشر بالخير؟ و هل يقف لبنان على أشفار مجاعة أو حرب تعود بنا للقديم؟ هل هرِم لبنان على إطعام أبنائه؟