لأن العلم نور تقديرًا له ارتفعت أسعار القرطاسية المدرسية إرتفاعًا جنونيًا: سامية اسماعيل

لأن العلم نور تقديرًا له ارتفعت أسعار القرطاسية المدرسية إرتفاعًا جنونيًا: سامية اسماعيل

كتبت الزميلة سامية سماعيل من موقع برس نيوز



في ظل الأزمة الإقتصادية الراهنة وانتشار فيروس كورونا المُستجد (covid-19) فإنَّ مستقبل العام الدراسي المُقبِل مُبهم، كما وتشهد أسعار القرطاسية المدرسية إرتفاعًا جنونيًا مما يجعل من الصعب أو ربما المُستحيل أن يستطيع الجزء الأكبر من العائلات اللبنانية تأمينها لأطفالهم.


معظم مواد القرطاسية المدرسية يستوردها لبنان من الخارج باستثناء بعض الدفاتر والأجندات، إلا أنه وبحسب الصناعيين فإن المواد الأولية المُستخدمة للتصنيع مستوردةٌ أيضًا من الخارج، مما يعني ارتفاع أسعار القرطاسية ذات الصناعة الوطنية أيضًا فلا يستطيع المواطن اللبناني الإعتماد عليها بهدف التوفير ولو قليلًا، كما ويلجأ أصحاب المكتبات إلى السوق السوداء من أجل تأمين الدولار، وبعد أن انخفض مدخولهم فهم مضطرون لرفع الأسعار، فلا مدخول لهم ولا مُشترين.


إضافةً إلى ذلك، أكدت مصادر وزارة الإقتصاد بأنها ستسعى إلى إدخال مواد القرطاسية ضمن السلة الأساسية والغذائية التي يدعمها مصرف لبنان عبر تأمين الدولار للتجّار على سعر صرف 3900 ليرة، وسيتم البحث إذا ما كان بمقدورها تخصيص أموال للدعم.


الجزء الأكبر من العائلات اللبنانية بالكاد قادرٌ على تأمين الطعام لأبنائه، وفي ظل هذا الوضع الإقتصادي السيء من سيكون المسؤول إذا لم يستطع الأهل تأمين القرطاسية لأطفالهم إضافةً إلى كلفة التسجيل المدرسي والكتُب التي صارت كلفتها تزيد على ما يفوق ال 400 دولار للطفل الواحد؟ هل سيكون بمقدور جميع الطلاب إكمال عامهم الدراسي أم أن هناك قسمًا منهم سيُحرم منه؟ وهل ستتخذ دولة النيام هذه إجراءات لمساعدة العائلات الفقيرة كي لا يُظلم أحدٌ من التلاميذ؟