مرعي لموقعنا : سقطة تسجل لوزير الخارجية الاسبق حتي

اعتبر نائب رئيس حزب الاتحاد المحامي احمد مرعي في تعليق له على استقالة وزير الخارجية اللبناني ناصيف حتي، ان الاستقالة اتت بعد زيارة وزير الخارجية الفرنسي لم تكن موفقة من حيث الموقف السياسي مهما تعددت مسبباتها لان توقيتها فيه شبهة، لاسيما وان حتي الذي قبل المهمة شاكرا من سماه في هذا الموقع ليكون على رأس الدبلوماسية اللبنانية، كان مدركا لصعوبة المرحلة ولدقة المسؤولية، وهو يعلم ايضا بأن هذه الحكومة وقررااتها محكومة بتوازنات القوى السياسية التي استمدت منها ثقة المجلس النيابي، وان اي وزير مسمى من قبل جهة سياسية سيعمل تحت مظلة هذه القوى مهما كانت توجهاته .
واستطرد مرعي قائلا: اذا كان الدافع الرئيسي للاستقالة هو رفض تعاطي الرئيس حسان دياب مع وزير خارجية فرنسا التي ضجت بها وسائل الاعلام واعتبرتها خروج عن الاصول الدبلوماسية ، فحسان دياب هو رئيس وزراء لبنان والضيف هو وزير خارجية وتقتضي الاصول الدبلوماسية ان يخاطب وزير الخارجية رئيس وزراء دولة ذات سيادة بلغة الاحترام ، خاصة وان اسلوب الوزير الفرنسي خرج عن اللياقة في مخاطبة رئيس الحكومة وكانت نصائحه بمثابة شروط يريد فرضها على لبنان ، ما اثار حفيظة الرئيس حسان دياب وادى الى الكلام الذي صدر عن وزير الخارجية الفرنسي الذي ازعج بعض السياسيين اللبنانيين والعديد من وسائل الاعلام.
وبحسب مرعي ، اذا كانت دوافع الاستقالة وتوقيتها هو ما رد به رئيس الحكومة على شروط وزير الفرنسي فانها تعتبر سقطة لوزير خارجية لبنان لانه يفترض ان يكون مدافعا عن الوطن وليس عن الدولة الفرنسية وشروطها التي جاءت منصاعة للشروط الاميركية
وتعليقا على بيان الاستقالة قال مرعي لمراسلنا: ان الاسباب التي ذكرها وزير الخارجية في بيان استقالته ليست الاسباب الحقيقية ، فما ذكره في البيان الذي ادلى به بعد الاستقالة، فهي امور كانت معروفة لديه لان الحكومة ووزائها محكومون بتوازنات القوى كما ذكرنا اعلاه وان الارادات الوطنية متوزعة بين القوى السياسية وامتداداتها الخارجية
واضاف: برأيي انه هناك سببين اساسيين لهذه الاستقالة
اولها رغبة فرنسية لتوجيه صفعة للحكومة اللبنانية، وبالتالي تكون الاستقالة تعبير عن الارادة الفرنسية وليس عن مكمونات اصلاحية كان يحملها وزير الخارجية الاسبق
والنقطة الثانية هي تقديم نفسه كسياسي اصلاحي املا في الوقوف في قطار السلطة القادمة ظنا منه بانه سيستلم موقعا يطمح اليه كل ماروني عمل في الشأن العام وهو يشابه بهذا الموقف الوزير السابق شارل رزق الذي عينه العماد اميل لحود في احدى الحكومات وخرج عن طاعته لنفس الدوافع التي اشرت اليها اعلاه.
خاص الموقع