عن أي أيقونة تتحدثون؟؟ جوسلين خويري وتاريخ أسود في إبادة الاسلام. ميسم حمزة

عن أي أيقونة تتحدثون؟؟ جوسلين خويري وتاريخ أسود في إبادة الاسلام. ميسم حمزة

أيقونة المقاومة

شعار اطلقته بعض وسائل الاعلام على جوسلين خويري التي انخرطت في الجهاز العسكري للكتائب ومن ثم للقوات اللبنانية، الذي سجل تاريخ اسود في سجلها وهي التي خاضت حروبها باسم من انتمت اليهما في الداخل اللبناني تحت هدفين اساسيين الاول اخراج لبنان من دائرة الصراع مع الكيان الصهيوني الغاصب والطامع في انشاء كيان يمتد على كل المنطقة العربية واولها لبنان، والثاني انشاء كيان مسيحي يمتد من جسر المدفون الى كفرشيما وهو حلم راود قيادة الاحزاب المسيحية المرتبطة بالسياسات الاميركية والصهيونية ان لم تستطع السيطرة على كل لبنان.

فهذا الانخراط لجوسلين خويري في تلك المؤسسات العسكرية هو سجل اسود في تاريخ هذه المرأة التي عماها التعصب الطائفي في ذاك الوقت، ولم تكن تنظر للبنان كوطن موحد لجميع اللبنانيين وان تعددت ثقافاتهم فهذا الوطن للجميع.

وخلافا لشعار حزبها بان الدين لله والوطن للجميع، انقاضت بهذا التعصب الاعمى للمشاركة في القتال المسلح، وساهمت في معارك تل الزعتر والدكوانة والنبعة والكرنتينا، وهي مناطق اسلامية فقيرة كان اسقاطها يهدف الى الفرز السكاني ليتمكن بعض القادة من اقامة كانتون طائفي يكون شبيها بالكيان الصهيوني، وارتكبت خلال اسقاط تلك المناطق مجازر كبرى ضد الانسانية وضد الوطن، ووحدته وهي جرائم حرب تعاقب عليها كل القوانين المحلية والدولية بالاضافة الى قوانين السماء .

وعلى الرغم من بعض كتابات جوسلين خويري، التي اعلنت فيها انها القت السلاح، واتجهت الى الرب، في محاولة للتكفير عن ذنوبها، فانشأت بعض الجمعيات النسائية لتغطي التاريخ الاسود لهذه السيرة الذاتية

الا ان بعض وسائل الاعلام، كانت تصر على توصيفها بأنها ايقونة المقاومة، فأي مقاومة هي تلك حين يستخدم السلاح في الداخل وضد ابناء الوطن والتعرض الى ارواح المواطنين واملاكهم وارزاقهم وبقر بطون النساء، وشرب الشمبانيا على جثثهم تحت شعار صليب معكوف لا يمت للمسيح بصلة، وانما هي قوى مدفوعة بارادات خارجية لتقسيم الوطن وفك عراه والطعن بهويته .

ان هذه الوسائل الاعلامية، ما زالت تبث ثقافات الانقسام وتطعن روح الوحدة الوطنية مهما علت اصواتها لمحاربة الفساد انما هي مؤسسات نشأت ونمت من مؤسسات فاسدة وشريانها المادي كان ينبوعه هذا الفساد

فاذا كانت جوسلين خويري قد لجأت الى الرب للغفران لمحو خطاياها وما ارتكبته في السابق فان هذا الاعلام مصر على استحضار هذا التاريخ الاسود ليعمم ثقافة الانقسام بأوامر خارجية على حساب الوطن والمواطن.