شهادة حية: رائحة الموت التي لن تزول

شهادة حية: رائحة الموت التي لن تزول

كتب الزميل محمد خلف


للوهلة الاولى عن بعد لا ترى الا الدمار والسيارات المحطمة وسفن محطمة ودخان بتصاعد وركام ...

ولكن....

 عند دخولك ساحة المرفأ

وفي اللحظات الاولى لدخولك ارض الموت

تتغير كل مشاهداتك البعيدة

طوق امني يمنع دخول المواطنين الا المولجين برفع الانقاض والبحث عن الناجين، رائحة الدماء هي كل ما يمتلك على تلك الارض التي سقطت بدماء اهل بيروت،،

انا اعلامي ومتطوع في الدفاع المدني ..

برغم الالم كان لدينا امل

وكلما نسير خطوة للوهلة الاولى تظن ان هناك ناجي ولكن لاشيء

كل شيئ تغير كل ملامح مرفأ بيروت تغيرت

نمشي خطواطنا بحذر وعيوننا على الارض لعلنا نجد ما يدلنا على شخص ما تحت الركام

كل شئ تغير حتى لو السماء تغيرت

وكأن زلزالا حصل في المكان


لم استطع وصف المشهد 

كل من يتواجد هناك من فرق إنقاذ 

وقوى امنية 

تظهر على وجوههم علامات الحزن

والكل متفق على كلمة واحدة 

(كارثة) .

رحم الله الشهداء ولكن المحاسبة هي المرجوة