المعلم لموقعنا: الأجدى الدعوة لتنفيذ بنود اتفاق الطائف الإصلاحية

المعلم لموقعنا: الأجدى الدعوة لتنفيذ بنود اتفاق الطائف الإصلاحية

الزيارة العالجلة التي قام بها رئيس فرنسا أيمانويل ماكرون على وقع التفجير الكبير الذي طال بيروت والمرفأ أتت في وقت حساس مستغلا آلام المصابين وجراحهم فأخذت رخما لتحقيق تطلعات ماكرون ووجهة نظر فرنسا لحل الأزمة، وبالفعل استدعى ماكرون رؤساء الكتل النيابية الذين تناسوا الخلافات وحضروا للاجتماع به بل للاستماع لما يقول والجدير بالذكر أن الرئيس الفرنسي كان يعلم بحضور كلتة حزب الله، وهو قد أخبر رؤساء الكتل أنهم يحملون مسؤولية كبيرة للخروج من الأزمة وان الحل هو بتشكيل حكومة وحدة وطنية 

وبالفعل آتت زيارة ماكرون أكلها واستقالت الحكومة تنفيذا للطلب الفرنسي وإفساحا في المجال أمام تشكيل حكومة جديدة قبل عودة الرئيس الفرنسي في أيلول القادم.

إن تشكيل حكومة وحدة وطنية دون الغوص في أصل مشكلة النظام هو مجرد تضييع للوقت وإعادة شريط الحكومات السابقة دون معالجة الخلل الأساس الذي ينتج الازمات دائما، فقد ىن للبنانيين ان يعلموا ان النظام الطائفي الموروث في لبنان لن ينتج لهم إلا زعماء طوائف وزعماء الطوائف سيقدمون على شد اللحاف كل لمصلحة طائفته على حساب لبنان، لذلك فقد كان الأجدى الدعوة لتنفيذ بنود اتفاق الطائف الإصلاحية التي تغاضى عنها امراء الطوائف منذ تأسيسه 

 فبدون هذه الإصلاحات سنرى نفس الوجوه في المجلس النيابي وإن تعددت الأسماء وستبقى عملية شد الحبال بين الزعماء على حساب المصلحة الوطنية.

خالد المعلم

امين الاعلام في حزب الاتحاد

خاص الموقع