تنظم جمعية "كمبانيا" الأورومتوسطية، المهرجان الأوروبي السنوي الثالث عشر باسم "مارتساني للثقافة والآداب"، في بلدة صغيرة بالقرب من مدينة بنفنتو اسمها سان جورجيو دل سانو Benevento في جنوب إيطاليا المطل على المتوسط.

ونظرا لأهمية المهرجان، يقام برعاية مجلس النواب الإيطالي ووزارة الخارجية الإيطالية ومتوسطي للثقافة، ويستضيف كل عام شخصيات إيطالية وأجنبية تشارك في لقاءات وندوات مميزة، البعض منهم يكرم بمنحه الجائزة الأوروبية المتوسطية. والمهرجان يعكس التاريخ الغني لمحافظة Benevento وموقعها بالقرب من البحر الأبيض المتوسط وعلاقاتها التاريخية مع البلدان المتوسطية.

في السنة الماضية، تسلمت المديرة السابقة "لـ"الوكالة الوطنية للاعلام" لور سليمان جائزة الادب والصحافة الدولية خلال مهرجان، تكريما لعملها كامرأة كرست حياتها للعمل الإعلامي، كما منحت سفيرة لبنان في ايطاليا ميرا ضاهر، وسفيرة ارمينيا في ايطاليا فيكتوريا بغدساريان، ومنح مدير جريدة "زارتونك" سفاك هاغوبيان ومدير وكالة "أرمن برس" أرام أنانيان الجائزة نفسها.

وهذا العام، تمنح يوم غد السبت، سفيرة فلسطين في روما عبير عوده ورئيسة البعثة الديبلوماسية لجامعة العربية إيناس سيد مكاوي الجائزة نفسها نظرا لجهودهما الديبلوماسية كنساء يعملن من أجل السلام ونظرا لسيرتهما النضالية من أجمل مجتمع متقدم. وستشارك السفيرة ضاهر في لقاء تضامني مع لبنان وفلسطين.

بارتسيالي

وعن أهمية الحدث التقت "الوكالة" رئيس جمعية "كمبانيا الأورومتوسطية" أنسو بارتسيالي التي تنظم المهرجان، فأعلن أنه "هذا العام سنكرم سفيرتين هما سفيرة فلسطين وسفيرة الجامعة العربية ليس فقط لتكريمهما كديبلوماسيتين لهما سيرة ذاتية غنية بالجهود والمواقف، وتعملان في روما بجهد من أجل سلام عادل، بل أيضا لموقفنا الثابت تجاه القضايا العربية لا سيما فلسطين ولبنان، لذلك تمت دعوة سفيرة لبنان ميرا ضاهر للقاء تضامني مع لبنان."

أضاف: "إسرائيل تمارس انتهاكا صارخا لمواثيق الأمم المتحدة، وهي تتحدى هذه المبادئ وتتجاهل أحكام قرار مجلس الأمن 242 سنة 1967، وتواصل منذ 48 سنة احتلالها الناتج من العدوان المسلح للأراضي العربية الفلسطينية. ونحن سنستمر بوقوفنا الى جانب الشعب الفلسطيني".

وعن حضور سفيرة لبنان قال: "نود أن نعرب عن تضامننا مع الشعب اللبناني بعد المأساة التي حلَّت بمدينة بيروت وتنظيم مبادرات تضامنية هذا العام. وإننا نشعر بالحزن حيال هذه الأحداث، ونعرب عن تعازينا للبنان جراء الخسائر المأسوية في الأرواح وقلقنا المشترك بشأن حجم الدمار المادي. كما في الماضي سنقف جنبا إلى جنب مع الشعب اللبناني لحماية تراثه الثقافي الفريد والحفاظ عليه. وسنظل الى جانب لبنان خلال هذه الأوقات العصيبة".

وعن أهمية حضور سفيرة الجامعة العربية قال: "لطالما وقفنا الى جانب الوحدة العربية ونريد أن نعمل لمزيد من التعاون بين الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي، وحضور السفيرة مكاوي هذه السيدة التي نكرمها لسيرتها الذاتية الرائعة هو تكريس لموقفنا".