أسنان ديناصور المغرب تؤكد أنه كان وحش أنهار شمال أفريقيا

أسنان ديناصور المغرب تؤكد أنه كان وحش أنهار شمال أفريقيا

تمكن فريق بحثي أميركي بريطاني مغربي مشترك، من تأكيد أن الديناصور اللاحم المسمى "سبينوصور" (Spinosaurus) هو أول ديناصور مائي في تاريخ البحث عن الديناصورات، عاش وتسيد أنهار شمال أفريقيا القديمة قبل أكثر من 90 مليون سنة.

النهر القديم

وللتوصل إلى تلك النتائج التي نشرت في دورية "كريتيشيوس ريسيرش" (Cretaceous Research) وأصدرت جامعة بورتسموث (University of Portsmouth) البريطانية بيانا رسميا عنها في 21 سبتمبر/أيلول الجاري، لجأ الفريق البحثي إلى فحص مجموعة من الحفريات التي وجدت في منطقة "كم كم" المغربية.

هذه المنطقة التي تسمى أيضا "حمادة"، هي تشكيل حجري شبه صحراوي يقع جنوب شرق المغرب على الحدود مع الجزائر.

وقد اهتم الباحثون بشكل أساسي بالبحث عما كان قديما مجرى نهر في تلك المنطقة. وبفحص الحفريات في تلك المنطقة التي كانت يوما ما قاع النهر، وجد أن 45% منها لأسنان الديناصور سبينوصور (1200 سن) والبقية كانت لنوع من الأسماك سمي "أونكوبيريستس" (Onchopristis)، بينما مثلت الحفريات من الديناصورات الأخرى نسبا طفيفة.

وبحسب الدراسة، فإن العثور على أسنان السبينوصور بهذه الكمية في مجرى نهر قديم، يعني أن هذا الديناصور لم يكن فقط يعيش بعض حياته في الماء، بل ربما كان يعيش معظم أو كامل حياته في الماء، وبذلك تؤكد الدراسة نظرية أن السبينوصور كان ديناصورا مائيا.

عملاق لاحم

وبطول حوالي 15 مترا وارتفاع 5 أمتار، يعد السبينوصور أضخم الديناصورات المفترسة التي عاشت على سطح الأرض، وإذا وقفت أمامه فسيشبه طوله أن تقف أمام طابور مكون من 5 إلى 6 سيارات في صف واحد خلف بعضها بعضا، وسيشبه ارتفاعه أن تقف أمام منزل من طابقين!

منذ اللحظة الأولى كانت هناك شكوك تحوم حول السبينوصور، فرأسه طويل ومدبب يشبه رأس التمساح، لكنه أضخم بفارق كبير، حيث يمكن أن يضع جسم إنسان كامل في فمه، مع أسنان حادة وضخمة ومخروطية مرعبة، ويحمل على ظهره شراعا عظميا مَهيبا.

لكن العدد القليل من حفريات هذا الوحش الشمال أفريقي حالت لفترة طويلة دون اكتشاف طبيعة حياته، إلا أن ذلك السر بدأ في التكّشف قبل عدة أشهر.