هذا ما نحتاج اليه في ذكرى الوحدة

هذا ما نحتاج اليه في ذكرى الوحدة

يحتفل العالم العربي اليوم بذكرى الوحدة، بين مصر وسوريا وقيام الجمهورية العربية المتحدة، التي تأتي هذا العام والوطن العربي يعيش صراعا مع المخطط الغربي الاستعماري الساعي لصناعة وطن عربي جديد باهداف جديدة.

فالوحدة التي صنعها الوحدويون العرب عام 1958 بقيادة القائد جمال عبد الناصر، شكلت جسر العبور نحو مستقبل العرب، على طريق الحرية السياسية والاجتماعية والاقتصادية، ولقد كان عبد الناصر يدرك ان الإيمان بالعروبة والوحدة العربية من أهم الخصائص المميزة لشعبنا العربي، فأضحت الجمهورية العربية المتحدة المرتكز للحركة التحررية العربية والعالمية، وشكلت بحق الدولة التي تحمي ولا تهدد ، تصون ولا تبدد، تشد ازر الصديق، وترد كيد العدو،  كما شكلت ايضا تحولا تاريخيا في الرد على سياسة سايكس بيكو، التي كرسها الاستعمار الغربي في منطقتنا، فصحيح ان الوحدة لم تصمد طويلا نتيجة ما احاط بها من سهام، وإن كل ما يجري اليوم من حالة اقتتال واحتراب بين أبناء الامة هو خدمة لأعداء الأمة والصهيونية، لتضيع بذلك القضية المركزية فلسطين، ووحده المشروع القومي العربي يشكل الرافعة للأمة من كبوتها.

في ذكرى الوحدة نفتقد قائدها جمال عبد الناصر ومشروعه ، الذي كلما مر يوم اضافي على غيابه، كان الفراغ اكبر وكانت الحاجة اليه والى مشروعه اكثر واكثر، لذلك المطلوب الوعي لأهمية العلاقة بين مشرق الأمة ومغربها لتحقيق سياج مانع للأمن القومي العربي واستقلال العرب ونبذ الفتن والانقسام والعودة بالامة الى الوحدة السياسية بارادة ابناءها.

ميسم حمزة