رئيس وزراء مصر الأسبق: دور مبادرة الحزام والطريق سيتعاظم في ظل الخطة الخمسية الـ14 للصين

رئيس وزراء مصر الأسبق: دور مبادرة الحزام والطريق سيتعاظم في ظل الخطة الخمسية الـ14 للصين

 أكد الدكتور عصام شرف رئيس وزراء مصر الأسبق أن مبادرة الحزام والطريق حققت "نجاحات عظيمة" منذ انطلاقها في عام 2013، مشيرا إلى أن المبادرة سيكون لها "دور أعظم" في ظل الخطة الخمسية الـ14 للصين (2021 - 2025).

وقال شرف، وهو عضو المجلس الاستشاري الدولي لمنتدى الحزام والطريق، في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، إن المبادرة حققت نجاحات عظيمة وإنجازات جيدة خلال السنوات السبع الماضية، بما في ذلك خلال فترة تفشي مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).

واعتبر شرف، وهو أيضا رئيس مؤسسة شرف للتنمية المستدامة في مصر، أن مبادرة الحزام والطريق أصبحت جسرا يربط الصين بالعالم، مشيرا إلى مشاركة أكثر من 160 دولة ومنظمة دولية في المبادرة، التي ما زالت تنضم لها دول جديدة.

وشدد على أن "المبادرة سيكون لها دور أعظم في ظل خطة الصين الخمسية الـ14".

وقال إن مبادرة الحزام والطريق آلية للتعاون الدولي تحت مظلة واضحة جدا، وهي أن نفكر معا ونعمل معا ونستفيد معا، وهذه الآلية تحتاج إلى منصات للحوار بين الشركاء، حول مجالات العمل والأهداف وكيفية تحقيقها، سواء على مستوى الحكومات والمؤسسات الدولية أو على مستوى إقليمي مثل الحوار بين الصين وأفريقيا، أو في مجالات معينة مثل إقامة مؤتمرات ولقاءات في مجالات مثل النقل والتموين وهكذا.

وتابع أن "منصات الحوار هذه مهمة جدا، لأنها تستطيع تحقيق الهدف الكبير للمبادرة، وهو التعاون الدولي".

وعقد المجلس الاستشاري الدولي لمنتدى الحزام والطريق مؤخرا اجتماعا عبر رابط الفيديو، بمشاركة شرف، من أجل إعداد التوصيات ورفعها للقيادة الصينية.

وأوضح شرف، أن المجلس الاستشاري ناقش خلال الاجتماع أربع محاور، الأول يتعلق بالخطة الخمسية الـ14 للصين وعلاقتها بمبادرة الحزام والطريق، والثاني: طريق الحرير الأخضر، والثالث: طريق الحرير الصحي، والرابع: طريق الحرير الرقمي.

وأضاف أنه شخصيا ركز خلال الاجتماع على الخطة الخمسية الـ14 وعلاقتها بمبادرة الحزام والطريق، لأن هذه الخطة مكملة لنجاحات الخطط السابقة. كما أنها جاءت مراعية للتحديات العالمية الجديدة مثل كوفيد-19.

وأردف أن أهم ما في الخطة الخمسية الـ14 هو فلسفة التداول المزدوج، وهي فلسفة ليست جديدة لكنها نضجت وجاء الوقت المناسب لتنفيذها.

وبدأت الصين في تبني نمط تنمية جديد هو "التداول المزدوج" الذي يتخذ من السوق المحلي دعامة أساسية مع تعزيز السوقين المحلي والدولي لبعضهما البعض.

وقال شرف إن "هذه الفلسفة تعطي الأولوية لتقوية السوق الصينية في ظل التحديات" خاصة أن أزمة فيروس كورونا الجديد أثرت على الصادرات وأدت إلى قطع سلاسل الإنتاج.

واستطرد أن "الصين تريد تقوية الداخل بحيث ينمو بأقل احتكاك للتحديات الخارجية، لكن هذا لا يمنع التواصل الضخم مع العالم".

وأشار إلى أن المبادرات الفرعية مثل طريق الحرير الصحي وطريق الحرير الأخضر وطريق الحرير الرقمي موجودة في الوثائق الصينية منذ سنوات، أي أنها ليست جديدة.

وواصل أن مبادرة طريق الحرير الصحي تدعو للتعاون بين دول العالم في مواجهة المخاطر الصحية، وعندما تفشى فيروس كورونا الجديد استلمت الصين مساعدات من حوالي 70 دولة.

ونوه بأن الصين قامت بعد سيطرتها على الوباء بإرسال مساعدات طبية لأكثر من 150 دولة ومنظمة دولية، وهذا أمر مبني على مبادرة طريق الحرير الصحي.

وأكد أن مبادرة الحزام والطريق "ليست طرقا وجسورا فقط بل منصة للتعاون".

وشدد على أن مصر والدول العربية استفادت بشكل كبير من المبادرة، حيث استفادت منها مصر في مجالات النقل والطاقة والعمران، وهكذا الدول العربية.