السيناريو اللبناني اشد وطأة!

السيناريو اللبناني اشد وطأة!

زياد العسل 


في دول العالم الثالث كل شيء متوقع سواء من ناحية الاقتصاد او الحالة الاجتماعية أو الصحية او سواها نظرا لضعف وعي هذه الشعوب وتدني مستوى خدماتها ومقاربتها للمشاكل الانسانية التي تفتك بهذه الشعوب بشكل يوميوالكورونا وباء هذا العصر مقياس وشاهد وشهيد على ما نقول 

لبنانيا تعاطى الشعب اللبناني مع هذه المأساة الكبرى باهمال منذ بدايتها فوفق فلسفة كثر من أبناء هذا الكيان أن الكورونا مزحة او كذبة كبرى وهذا ما ظل كثير من أبناء شعبنا مقتنعا به حتى باتت الكورونا ظاهرة يومية في كل بيت وكل مكان فهذا فقد قريبه وذاك أهله وذووه وتلك أمها وابيها وسوى ذلك من الغوالي الذين ذهبوا نتيجة هذا الوباء الذي فتك بالحجر والبشر والمؤسسات على مساحة الوطن والعالم أجمع 

في البداية حاولت الدولة من خلال الاقفال الجزئي تخفيف انتشار الوباء والحد من فتكه بالانفس فهذا الزائر الثقيل تسبب بعشرات الوفيات في لبنان وملايين حول العالم أجمع ولكن محاولات الدولة ذهبت سدىً نظرا لعدم اكتراث شعبنا وتعامله بسخرية مع المشهد الذي بات كارثيا في لبنان نظرا لعدم قدرة المستشفيات على استقبال المرضى وعدم توفر الخدمات لعدد كبير جدا لا يستهان به نظرا لعدد سكان لبنان الضئيل نسبيا نظرا لدول أخرى فالمشهد اليوم بات كارثيا بشتى الصعد والمستويات في جمهورية تعاني من كورونا الامن والاقتصاد والسياسة والاجتماع قبل كورونا الوباء الصحي 

لا شيء يقال ويرتجى سوى أمرا واحدا يتمثل بالوقاية والحجر وتجنب الاختلاط الاجتماعي في هذه المرحلة فالدولة أعلنت عدم قدرتها على تحمل المزيد من المرضى والحل الجذري هو المكوث في المنازل مهما بدا هذا الأمر صعبا كارثيا والا فالسيناريو اللبناني اشد فتكا وخطرا من السيناريو الإيطالي او سواه