لا يا ماجد جابر مش حلو كسر الخواطر وطلاب لبنان مش الطش : محمد نجم الدين

لا يا ماجد جابر مش حلو كسر الخواطر  وطلاب لبنان مش الطش : محمد نجم الدين

كتب الأستاذ ماجد جابر في جريدة الأخبار مقالا بعنوان "طلاب لبنان الطش عالميا" مستندا إلى نتائج اختبار "تيمز "الدولي 

 والغريب أن يكون صحافي لبناني بهذا الحماس للصق كلمة "الطش " بطلاب لبنان عامة وما تعنيه هذه الكلمة من مدلولات في الإحباط والتشهير وكسر الخواطر بل الذم بالطلاب ومعلميهم ،ونرغب في تذكير ماجد بأن لطلابنا سبق التفوق في كل جامعات العالم ويبرع منهم اليوم كما برع بالأمس وقبله من يتمتعون بفرادة وذكاء وكفاءة حيث يتعلمون او يعلمون وحيث هم مهندسون واطباء وعلماء وخبراء و٠٠٠٠

احدثك يا ماجد عن زمن قريب عاش فيه طلابنا مآسي الأزمات وظروف القلق والخيبات في وطنهم بدءا من الدولة وصولا إلى الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب وجميعم لم يحترموا مشاعر الطلاب ولا التفتوا الى صحتهم النفسية ولا أضاءوا على نجاحاتهم حيث اختراعات الطلاب وإبداعاتهم تملأ أروقة الجامعات سنويا في المعارض العلمية ويملأ ضجيج نشاطهم المسارح في الفنون وتملأ جدران المعارض لوحاتهم المميزة وتمتلئ المدارس بنخب المعلمين المتروكين دون لقمة عيشهم الكريم ٠

أوافقك يا ماجد بأن مناهجنا لم تعد مناسبة للعصر لكن ذلك لا يعني أن طلابنا خارج العصر 

أوافقك بأن الدول تقدمت علينا في التكنولوجيا العلمية والتعليمية واستخداماتها لكن ذلك لا يعني أن طلابنا متخلفين عن ذلك 

ولن أوافقك ابدا على أن طلاب لبنان هم الطش ٠

نعرف نحن التربويون حيث لا تعرف أنت بأن المئات من طلابنا تاتيهم المراسلات من الجامعات المحلية والغربية والشرقية من الأمريكية والبريطانية والفرنسية والروسية وغيرها للالتحاق بها بعدما تبهرهم ثقافة طلابنا ومعارفهم التي لا يجوز أن نختصرها بامتحان مركب على قياس مُعدّيهِ لغاية في نفس يعقوب ٠ 

ونعرف حيث لا تجرؤ أنت بالإعتراف أن الأقلام التي تهشم معنويات طلاب لبنان وهم لم يبلغوا سن الرشد (الثامن الأساسي )هي لإبقائهم تحت سطوة الخضوع والاستسلام بأنهم غير قادرين على أكثر من ذلك ٠

لا يا ماجد ٠

طلابنا أفضل ٠٠

ونعم يا أبناءنا الطلاب أنتم الأفضل عالميا في ما تعطون رغم أنكم في وطن يعيش اسوأ مراحله من بين دول العالم ٠

لا تقرأوا ماجد ٠٠

إقرأوا جيدا من عقولكم واغرفوا من ذكائكم وتهيأوا فالغد ينتظركم وليكن لكم الغد الأفضل وأنتم قادرون ٠

الرد بقلم د. محمد نجم الدين