التفشي أصبح “منزليا”!

التفشي أصبح “منزليا”!

يتمدّد فيروس كورونا بسرعة هائلة. أمس، من أصل 20 ألفاً و399 فحصاً مخبرياً (PCR)، سجلت 4332 نتيجة إيجابية. وهو ما يعادل ربع الفحوص. وهذا يعني أنه كلما زاد عدد الفحوص، ستزيد حكماً أعداد الإصابات وبالتالي الوفيات. وهذا يعني، أيضاً، أن الفيروس بات في مرحلة متقدمة جداً، يصعب معها التحكم فيه. كما كان اللافت أمس أن كل الإصابات محلية، ولم يكن للوافدين فيها أثر. وهنا مكمن الخطر، خصوصاً في ظل طبيعة التفشي الحاصل أخيراً، حيث تشير المصادر الطبية إلى أنه بات «تفشياً منزلياً». أما المؤشر الآخر الذي بات خارج السيطرة، فهو عدّاد الوفيات الذي سجل أمس 64 وفاة، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 2084 ضحية. وهو مرشح للارتفاع أكثر مع زيادة الحالات الموصولة إلى أجهزة التنفس، إذ كان الرقم حتى يوم أمس 276 من أصل 855 حالة في العناية المركزة. أما مجمل الحالات الموجودة في المستشفيات حتى اللحظة، فهي بحدود 2282 حالة. وفي مقابل تلك المؤشرات، لا مواكبة لمؤشر الشفاء معها، إذ بلغ أمس عدد الحالات التي شفيت 1184 حالة فقط. وما يزيد الطين بلة هو النقص في أعداد الأسرّة؛ فبحسب تقرير لجنة إدارة الكوارث، عدد الأسرة المتوافرة حتى اللحظة هو «369 سريراً، 290 منها لمرضى كورونا في الغرف العادية و79 في غرف العناية الفائقة».


جريدة الاخبار