نتنياهو يغيب عن نشاط انتخابي خوفاً من صواريخ "الجهاد الإسلامي"

نتنياهو يغيب عن نشاط انتخابي خوفاً من صواريخ "الجهاد الإسلامي"

مقربون من رئيس الوزراء يلومون "المناقشات السياسية" لعدم حضوره، بعد أن نشرت "حركة الجهاد الإسلامي" مقطع فيديو تهديدًا يلمح إلى إطلاق صواريخ إبان نشاط انتخابي لنتنياهو في العام 2019.

ألغى رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ظهوره الانتخابي المقرر ضمن نشاط انتخابي في جنوب "إسرائيل" يوم الإثنين، بعد وقت قصير من نشر جماعة "إرهابية" في غزة مقطع فيديو تهديدي يستهدف رئيس الوزراء.

وتذكّر الحادثة بمشهدين مشابهتين في العام 2019 ، عندما اضطر نتنياهو للاحتماء خلال نشاط الحملة في الجنوب، بسبب إطلاق الصواريخ، ما أدى إلى ظهور صور مهينة لنتنياهو ووفّر الذخيرة لخصومه السياسيين.

ألغى نتنياهو ظهوره في حدث ليلة الإثنين في مركز ثقافي في عسقلان في اللحظة الأخيرة، تاركاً أنصاره ينتظرون ظهوره لأكثر من ساعتين. في النهاية، تحدث إلى الجمهور عبر الفيديو، واعتذر عن عدم الحضور.

قال نتنياهو إنه لم يذهب إلى الحدث لأسباب لم يستطع توضيحها، بينما قال رفاقه إن "المناقشات السياسية" هي المسؤولة، وفقًا للقناة 12.

قبل وقت قصير من الحدث، نشرت "حركة الجهاد الإسلامي" في غزة شريط فيديو يظهر أعضاءها وهم يستعدون لإطلاق صواريخ على إسرائيل. في نهاية الفيديو كان هناك لقطات لنتنياهو وهو يغادر قاعة بعد حوادث إطلاق صواريخ في العام 2019. فوق الصورة كان نص، بالعبرية: "أنت تنسى".

"الجهاد الإسلامي" أصغر من حركة حماس التي تحكم غزة، لكنها تتمتع بدعم مباشر من إيران، ولديها ترسانة كبيرة، وكانت في الماضي أكثر استعدادًا من حماس لإشعال صراع مع "إسرائيل".

في أيلول / سبتمبر 2019، أطلق "إرهابيون" من غزة صواريخ بالقرب من فعالية لحملة نتنياهو في أشدود، ما أجبر رئيس الوزراء على مغادرة المسرح لفترة وجيزة والاحتماء.

بالنسبة للعديد من منافسيه، كانت مشاهد نتنياهو الذي تم نقله بعيدًا من قبل مجموعة من الحراس الشخصيين بمثابة نقطة معاكسة للصورة التي كان يحاول ترسيخها في حملته بصفته سيد الأمن، ما يسلط الضوء على ما قال النقاد إنه فشل حكومته في التعامل مع الهجمات من مجموعات غزة.

انتقد قادة الأحزاب السياسية اليمينية واليسارية، بمن في ذلك يائير لابيد وبيني غانتس ونفتالي بينيت

وأفيغدور ليبرمان، نتنياهو خلال هذه الواقعة.

بعد أشهر، في كانون الأول / ديسمبر 2019، أطلق مسلحون فلسطينيون صاروخًا باتجاه عسقلان بينما كان نتنياهو يخوض حملته الانتخابية في المدينة، ما دفعه إلى الخروج من المنصة والاحتماء.

ولم تسفر أي من الحادثتين عن وقوع إصابات.

في ذلك الوقت، كان نتنياهو يحاول وضع خط فاصل بين منع المجموعات الغزية من مهاجمة "إسرائيل"، مع الحرص أيضًا على عدم دفع القطاع إلى حرب جديدة. وانتقده منتقدوه لتوصله إلى سلسلة من اتفاقات وقف إطلاق النار الضمنية مع حماس.

كانت هناك أيضًا احتجاجات حاشدة منتظمة على حدود غزة في ذلك الوقت، التي غالبًا ما تحولت إلى أعمال عنف.

كانت الحدود بين "إسرائيل" وغزة هادئة نسبيًا في العام الماضي حيث تكافح كل من "إسرائيل" وحماس جائحة COVID-19.

في الأسبوع الماضي، ألقت حماس باللوم على "إسرائيل" في انفجار أسفر عن مقتل ثلاثة صيادين قبالة سواحل غزة، ما دفع فصائل مسلحة عدّة في غزة إلى التعهد بالانتقام، بما في ذلك "الجهاد الإسلامي".

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية في حماس، إياد البوزم، إن الصيادين الثلاثة قُتلوا في انفجار نجم عن إسقاط طائرة "إسرائيلية" بدون طيار كانت عالقة في شباكهم.

نفت "إسرائيل" أي دور لها في الحادث.

وكان المراقبون يشتبهون في أن قذيفة هاون أو صاروخ أطلقته حماس أصاب دون قصد قارب الصيادين، ما أدى إلى مقتلهم على الفور. تقوم حماس بإطلاق صواريخ تجريبية بشكل منتظم باتجاه البحر، وذلك لاختبار قدراتها العسكرية وكعرض للقوة.

وستجري "اسرائيل" الانتخابات الرابعة خلال عامين في 23 آذار/مارس الحالي.

يصدّ نتنياهو المعارضين من اليمين واليسار على حد سواء، حيث تتوقع استطلاعات الرأي جموداً سياسياً بعد التصويت.

تمت الدعوة إلى الانتخابات المقبلة بعد أن فشلت حكومة تقاسم السلطة بين حزب الليكود، بقيادة نتنياهو، وحزب (أزرق – أبيض)، في الاتفاق على ميزانية بحلول موعد نهائي في 23 كانون الأول / ديسمبر.

يُنظر إلى هذه الانتخابات، مثل سابقاتها الثلاث السابقة، إلى حد كبير على أنها استفتاء على حكم نتنياهو وسط محاكمته المستمرة بتهم الفساد، بالإضافة إلى تعامل حكومته مع جائحة  COVID-19.

--------------------

العنوان الأصلي:  Netanyahu calls off campaign event in south after threat from Gaza terror group

الكاتب: هيئة التحرير

المصدر: يسرائيل هيوم

التاريخ: 16 آذار / مارس 2021