ورشة عمل في نقابة محامي طرابلس عن العنف المبني على النوع الإجتماعي والأطر القانونية التي تحمي النساء منه

ورشة عمل في نقابة محامي طرابلس عن العنف المبني على النوع الإجتماعي والأطر القانونية التي تحمي النساء منه

نظم مركز المعونة القضائية والمساعدة القانونية في نقابة المحامين في طرابلس ورشة عمل، في قاعة المحاضرات- في دار النقابة، عن “العنف المبني على النوع الإجتماعي والأطر القانونية التي تحمي النساء منه”، لمجموعة من النساء الرائدات في مجال العمل الإجتماعي، وذلك تنفيذا لمذكرة التعاون الموقعة في ما بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي( UNDP)، والنقابة.


وتهدف الورشة الى إيصال فكرة ومفهوم المساعدة القانونية الى أكبر عدد ممكن من النساء والفتيات، والى تدريب المجموعة على إعداد جلسات توعوية لمجتماعتهم الصغيرة والكبيرة.


علاف

بعد كلمة ترحيبية لمديرة الجلسة والخبيرة المنتدبة من UNDP لهذا المشروع المحامية عتيبة مرعبي، تحدثت المحامية هلا علاف عن أسباب إنشاء مركز المعونة القضائية والمساعدة القانونية في نقابة المحامين في طرابلس، فقالت: “الوصول الى العدالة حق من حقوق الانسان، ومن اهم مقتضيات العدالة هو تأمين محاكمة عادلة، والتي تتوفر بتأمين محام لكل مدعى عليه، لممارسة حقه بالدفاع، وهذا حق منصوص عليه في شرعة حقوق الانسان والدستور اللبناني، وقد سعى مجلس النقابة برئاسة النقيب المراد الى مأسسة العمل وتطويره، في سبيل تحقيق هذه الغاية السامية”، موضحة “أن الملفات تحال من المحكمة فتكون معونة قضائية، وبإمكان الشخص أن يتوجه لطلب المساعدة من المركز مباشرة، وهنا يمكن ان تتخذ المساعدة عدة اشكال من إستشارة الى مساندة او تمثيل قانوني”.


وعرضت علاف الإمكانيات والمشاريع المتوفرة في المركز حاليا، وفي مقدمتها المشروع الموقع مع الإتحاد الاوروبي، ومع مؤسسة الإنترسوس، مشروع UNDP و UNHCR وUN Women ونقابة بيروت ووزارة العدل، بالإضافة الى مذكرة تفاهم مع المركز اللبناني لحقوق الإنسان، وكذلك إستحداث مكتب للمساعدة القانونية في نقابة المحامين، يضم فريق عمل متكامل، يعمل بشكل مواز لضمان حسن سير العدالة، وإدارة التواصل في ما بين المركز والنساء والفئات المهمشة التي تحتاج للمساعدة القانونية”.


وختمت: “نحن اليوم جاهزون لتأمين أكبر قدر من طلبات المعونة والمساعدة وشعارنا “المعونة والمساعدة حق وليست خدمة”، وبحاجة لمساعدتكم اليوم، لتكونوا بمثابة مرآة تعكس عمل هذا المركز، ونتمنى منكم مساعدتنا في الوصول الى الفئات المستهدفة، ونضع بين أيديكم اليوم رقم “الخط الساخن” لمركز المعونة القضائية والمساعدة القانونية في نقابة المحامين في طرابلس : 70341600 “.


مرعي

ثم ألقت زينة مرعي كلمة الـ UNDP، قالت فيها: “يهدف برنامج الأمم المتحدة الى دعم هذا النوع من المشاريع لضمان وصول أكبر عدد من النساء المعنفات الى حقهم بالحصول على المساعدة القانونية، وصولا الى تحقيق العدالة، بالتعاون مع نقابة المحامين في طرابلس، التي تسعى من خلال مركز المعونة القضائية والمساعدة القانونية، للوصول الى حق الفئات المهمشة والفقيرة بتأمين محام ومساعد قانوني”.


المرعبي

ثم إفتتحت المرعبي الورشة، موضحة سبب إختيار المشاركات في الورشة، “كونهن نساء مؤثرات في المجتمع، ويستطعن المساعدة على إيصال الفكرة من خلال الإحتكاك بأكبر عدد من النساء، لمساعدتهن في ضمان الحصول على حقوقهن”.


وتحدثت عن مفاهيم وتعاريف العنف المبني على النوع الإجتماعي: أسبابه،اشكاله، انواعه، ونتائجه، وذلك من خلال تمارين ونقاشات تفاعلية، ليتم بعدها الإستماع الى شهادات حية، من نساء ضحايا عنف بأشكاله المتعددة، والإنتقال بعدها الى بعض النشاطات التي ستمكن المشاركات في ختام الورشة من التحضير لجلسات توعوية حول الموضوع.


الشامي

وقبل فتح النقاش مع المشاركات، توجهت المحامية غنى الشامي، بكلمة عبرت من خلالها عن امتنانها للانضمام إلى هيئة برنامج الامم المتحدة الإنمائي، “بغية تقديم المساعدة القانونية في كل ما يعنى بحقوق المرأة”، مؤكدة “أهمية هذا اللقاء في نشر المعرفة المتعلقة بقضايا المرأة بشكل عام، وبقضايا العنف الاجتماعي – موضوع جلسة التوعية – بشكل خاص، وعلى ضرورة تحفيز المشاركات في مجال تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين، بالإضافة الى التواصل الدائم مع نقابة المحامين في طرابلس بشخص نقيبها محمد المراد، الذي طالما كان ولا يزال المناصر والمؤازر لحقوق المرأة، إضافة إلى التعاون المثمر مع مركز المعونة القضائية والمساعدة القانونية التابع للنقابة، عبر مديره الاستاذ فهمي كرامي، وجهوده القيمية المبذولة في هذا المجال، كل ذلك بهدف نصرة ومعاضدة حقوق المرأة على مختلف الأصعدة”.


وأكدت أن “وجود خط ساخن في نقابة المحامين في طرابلس يتيح التواصل بشكل مباشر بين الجهة طالبة المساعدة ومركز المعونة القضائية، لتوفير المساعدة القانونية المجانية ذات النوعية تعزيزا لتحقيق العدالة في المجتمع”.


بعدها فتح النقاش مع المشاركات واختارت كل مشاركة موضوعها الذي ستسوق له في محيطها.


وختمت الورشة، على ان تتم متابعة ما انجز من قبل المشاركات في لقاء ينظم في الاول من حزيران.