الى العمال في عيدهم الف تحية على أمل أن يستقيم ميزان العدل في وطننا وتتحقق مطالبهم المحقة

الى العمال في عيدهم الف تحية على أمل أن يستقيم ميزان العدل في وطننا وتتحقق مطالبهم المحقة

 

كتبت ميسم حمزة

رئيسة تحرير موقع برس نيوز

يا ايار التعب..

يا عرق الرجال وهموم المرأة الحديدية..

يا ايار الذي نحتفل فيه بعيد العمال

يا رفاق الدرب في العالم ، رفاق العطاء والعمل والجهد، يحتفل كل العالم اليوم بعيدكم، في محاولة للتقدير والثناء على الجهد الذي يبذله كل منكم.

وككل عام نحتفل مع العامل لتكريمه والوقوف عند عطاءاته التي لا تعد ولا تحصى من خلال مساهماته في مختلف المجالات الحياتية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية، كلّ حسب امكانياته وقدراته، ونحتفل معه لتتويج نضالاته من أجل نيل حقه في العمل والعيش بكرامة.

واليوم ، إنه الأول من أيار،

التاريخ الذي يشهد على عطاءات وتضحيات أصحاب الوجه الباسم والفضل في بناء حضاراتنا، إنه التاريخ الذي يشهد على إنسان، على عامل كادح، يبني مجتمعاً من خلال ما يقوم به، بحيث أضحى من نحتفل في هذا اليوم بعيده هو المجتمع بكل أطيافه، وهو الماضي والحاضر والمستقبل للوطن، فمن دونه لن تستكين الحياة ولن نتمكن من الحصول على متطلباتها، فهو المربي والمعلم والمهندس والطبيب والصحفي والمدير والساهر على نظافة بيئتنا وأمننا وحياتنا اليومية… الخ.

وهذه السنة، يطل علينا العيد، والطبقة العاملة اللبنانية بأسوأ أوضاعها الحياتية والاجتماعية، محاصرة بظروف سيئة لم تمر بها منذ عقود، ومهددة بلقمة عيش أبنائها وديمومة عملهم، ومبتلاة بغياب أنظمة المراقبة وبسوء إدارة وبتراجع المداخيل وبارتفاع أسعار وبتضخم غير مسبوق وارتفاع اسعار الدولار وانخفاض العملة الوطنية

المطلوب اليوم لحماية هذه الطبقة العاملة تحرك جدي من الحكومة اللبنانية وكل المعنيين بالملف الاقتصادي لوضع حد لمآسي العاملين والموظفين في القطاعين العام والخاص.

بأبسط الكلمات، نوجه لكل عامل تحية إجلال وإكبار على التضحيات الجسام التي يقدمها، وكل عام وأنتن وأنتم بألف خير، وعلى أمل أن يستقيم ميزان العدل في وطننا وتتحقق مطالبكم المحقة.