الارض الفلسطينية ستعود تزهر رياحين الحرية ليعم عبقها كل الوطن: ميسم حمزة

الارض الفلسطينية ستعود تزهر رياحين الحرية ليعم عبقها كل الوطن: ميسم حمزة

أدعو المسلمين في جميع أنحاء العالم لتكريس يوم الجمعة الأخيرة من هذا الشهر الفضيل من شهر رمضان المبارك ليكون يوم القدس، وإعلان التضامن الدولي من المسلمين في دعم الحقوق المشروعة للشعب المسلم في فلسطين...

انها كلمات المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آنذاك، روح الله الخميني، الذي كان أول من دعا للاحتفال بهذا اليوم بعد الثورة الإسلامية عام 1979

واليوم، تحل هذه الذكرى، والقدس تنتفض برجالها وشبابها وشيوخها ونسائها، تنتفض بوجه عدو لا يفهم الا لغة السلاح ، تنتفض بوجه الصلف الصهيوني الذي يمارس بحق الصائمين والمعتكفين في المسجد الأقصى، في تأكيد على عدوانية هذا الكيان، وإن دولة الاحتلال هي دولة الإرهاب الأولى، وان شعارات التقريب بين الأديان تحت مسميات متعددة ومنها الإبراهيمية لا يمكن أن تكون ستارا يغطي شرعية الاحتلال وإجرامه بحق الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية المشروعة.

باختصار شديد،  القدس لا تستعاد لا بالتسويات ولا بسياسات التطبيع مع الغاصب المحتل الذي لا يفهم الا لغة القوة، والحركات الشعبية التي تعيش فلسطين والقدس في وجدانها لها خيارات اخرى شامخة شموخ تاريخنا العربي والاسلامي الذي انار البشرية حضارة وقيم، واذا كان  الدور العربي قد خلا بفعل الحقبات الاستعمارية من اي تحرك باتجاه فلسطين المحتلة لنصرتها، الا ان الامل بعودة هذا الدور للعرب بما يمتلكون من قيم وحضارة انسانية قادرون على تصحيح مسارها، واعادة ما اغتصب من حقوق، وفي طليعتها القدس الشريف اولى القبلتين ومعراج الرسول العربي صلى الله عليه وسلم، وبوابة السماء ومهد ومسرى الانبياء.

ففلسطين هي أرض عربية، وستبقى لأهلها الذين سيعودون إليها يوم تتحرر ولن تغريهم مشاريع التوطين التي تحاك لهم كل يوم، وهم سيعودون بالمقاومة، ومن خلال رفض كل مشاريع المساومة التي لن تثمر إلا مزيداً من الاستيطان والاحتلال.

اليوم، قبضات المناضلين الفسطينيين اثبتت أن الوحدة الحقيقية تجسدت بهذه الانتفاضة الشعبية التي جمعت كل مكونات الشعب الفلسطيني دون تمييز،

وفي يوم القدس، تشخص قلوبنا الى فلسطين الحبيبة، على الرغم من الجراحات الكبيرة التي تصيب عالمنا الانساني، الا اننا لا ننسى هذه الارض الجريحة، التي ما زال الوباء الصهيوني يفتك بها قتلا ودمارا وتهويد.

فالف تحية الى فلسطين وشعبها الصامد بوجه الاحتلال الصهيوني الغاصب والى شباب فلسطين الذين استشهدوا من اجل الارض والكرامة، والى اسراها القابعين في سجون الاحتلال.

 وان الارض الفلسطينية ستعود تزهر رياحين الحرية ليعم عبقها كل الوطن.