الفلسطينون للقدس ينتصرون: ميسم حمزة

الفلسطينون للقدس ينتصرون: ميسم حمزة

لم يمر يوم، ولم تكن لاحداث فلسطين مكان في ذاكرتنا، فمسرى الرسول المغتصب على يد عدو، يريد تهويد القدس وتغيير هويتها العربية...

واليوم، ومن جديد تثبت اسرائيل بالدليل القاطع أنها كيان اعتداء لا تراعي أي عهود ومواثيق، ولن تتخلى عن أهدافها التوسعية والعدوانية

مع بداية الشهر المبارك، بدأت انتفاضة الشعب الفلسطيني بوجه هذا الكيان الذي كان يريد منع هذا الشعب من ممارسة حقه الشرعي على ارضه، وهذه الاعتداءات ما هي إلا حلقة في سلسلة من الارهاب الصهيوني المتعمد بحق الشعب الفلسطيني، والذي يتمادى في ظل غياب الموقف الرسمي العربي ، وغياب شبه تام للجامعة العربية، والمؤسسات الدولية، عن محاولة وضع العدو الصهيوني عند حده، واتخاذ أي إجراء يوقفه عن اعتداءاته، فهذا الكيان الصهيوني المجرم، يتصور أن بإمكانه من خلال الاعتداء على الفلسطينيين أن يزعزع إرادة الشعب الفلسطيني، في محاولة يائسة منه لضمان أمنه وأمن مستوطناته الهش والمترنح في حين ان جرائمه المتكررة بحق هذا الشعب البطل منذ أكثر من سبعين عاما لم تثن هذا الشعب عن المقاومة ولم تهز عقيدته في ردع العدوان ومواجهة الاحتلال .

فهذا الشعب البطل، الجبار بالرغم من كل العقبات الاسرائيلية بوجهه ، فهو يدافع عن ارضه وعاصمته، ويفترش ارض الاقصى ليؤكد للعالم اجمع وليس لاسرائيل وحدها ، بأن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن حقه وعن مقدساته حتى لو بقي وحده . 

والدماء الذكية تؤكد أن المقاومة جاهزة لردع أي محاولة غبية للاحتلال وأنها الرد الوحيد على حماقاته وليس الاتفاقات ومحاولات التطبيع، ووحدة الشعب الفلسطيني اثبتت انها الحل الوحيد لمواجهة الجرثومة الصهيونية .

ولكن السؤال الذي يطرح نفسه اليوم، الى متى؟ 

الى متى سيبقى الشعب الفلسطيني وحيداً ، أما آن الاوان لنطالب أبناء الوطن العربي وأحرار العالم بإعادة فلسطين كقضية مركزية وبذل كل جهد ممكن من أجل الدفاع عن هذه القضية ونصرة لهذا الشعب المستمر بمقاومته للاحتلال الغاشم.

 طوبى لمن سكن القدس أو جاورها، ودافع عنها وحافظ على هويتها، وطوبى لمن صلى في المسجد الأقصى ورابط في باحاته، ودافع عن محرابه، وهنيئاً لمن وصل إليه مغبراً، وأحيا فيه ليلة القدر مؤمناً، وهنيئاً لمن سرج بالزيت قناديله، أو سَجَّرَ بماله جمر مقاومته.