25 ايار اليوم الذي رفع راية العز فوق أساطير الترهيب: ميسم حمزة

25 ايار  اليوم الذي رفع راية العز فوق أساطير الترهيب: ميسم حمزة

الخامس والعشرون من ايار، اليوم الذي يحتفل فيه اللبنانيون بعيد المقاومة والتحرير، عيد القابضين على عروبتهم والمتسلحين بالمقاومة حتى تحقيق النصر، وكيف لا وهذا التاريخ هو تاريخ اندحار الجيش الصهيوني الغاصب عن معظم الأراضي اللبنانية التي احتلها في العام 1978، والتاريخ الذي حفر في ذاكرتنا بدماء الشهداء والابطال، التاريخ الذي قلب المعادلة وجعل من لبنان مثلاً للإرادة الشعبية التي اثبتت قدرتها على صناعة نصر مجيد بتضحيات وسواعد المقاومين وصمود الشعب الابي، نصر سطر المعنى الحقيقي للعزة والكرامة.

التاريخ الذي اصبح عيدا وطنيا وشكل الاستقلال الحقيقي الذي أنقذ الوطن من براثن المحتل وأعاد للحياة الوطنية عبق الحرية وسمح للبنان أن يتنشق نسائم التحرر .

فبسبب ضربات المقاومين وصمود اللبنانيين ورفضهم الاحتلال وتمسكهم بكل حبة من تراب الوطن، هرب جيش العدو من لبنان خشيةً من هذا الشعب الذي رفض السقوط في يد الاحتلال، فقاوم بكل ما أوتي من قوة وسجّل انتصاراً على ذاك الكيان الذي هزم في لبنان، فاعترف يومها العدو وعلى لسان ايهود باراك رئيس الوزراء الصهيوني آنذاك أن سنة الهروب من لبنان هي أجمل سنة في تاريخ الكيان، وبقوة المقاومة في دحر جيش العدو.

لبنان وباختصار عبر ثالوثه المقدس الشعب والجيش والمقاومة كسر جبروت الاحتلال واثبت ان هذا الكيان الاسرائيلي اوهن من بيت العنكبوت، لبنان شعب الجبارين، الذي صمد وحارب وتماسك بوجه العدو، واصبح لنا في لبنان عبر المقاومة وطن حر مستقل، وبهذه المقاومة  سنحميه ومن خلالها سنستعيد كل شبر من الاراضي اللبنانية التي ما زالت مغتصبة حتى اللحظة، لذلك فمن الواجب دائماً حمايتها والوقوف الى جانبها بوجه المراهنين على اسقاطها  خدمة للعدو ومخططاته...

25 أيار هو نتاج جهد تغلبت فيه نزعة الحرية على نزعة الاستسلام والخنوع خلافا لكل ما هو سائد لفرض إرادات خارجية على الإرادة الوطنية والتي كان من نتائجها الاحتلال وهتك السيادة فالمقاومين الأبطال هم من سطروا بدمائهم ملاحم البطولة وكسروا جبروت الاحتلال وأصبح معهم العدو بكل ما يمتلكه من ترسانة عسكرية ودعم اميركي وغربي أوهن من بيت العنكبوت الذي مزقته قبضات المقاومين وحطمت أساطيره وحكاياته المزعومة في إعلان واضح بان الإرادة الوطنية الحرة هي اقوى من عدوانية الاحتلال.

 

فلتصونوا الانتصار، ولتحافظوا على التحرير,,, فهذا الانتصار الكبير الذي أهدته المقاومة الى جميع اللبنانيين لانها تدرك ان هذا الانجاز وما تبعه من انجازات في 2000 و 2006 هو من عوامل تغليب السيادة الوطنية والاستقلال الحقيقي الذي ينعم فيه جميع اللبنانيين

  وكل عام وحرية ارض وطننا مصانة، ومقاومة من اجل تحرير فلسطين العروبة بوصلة العرب .