إسرائيل تنشر القبة الحديدية مع انطلاق "مسيرة الأعلام"

إسرائيل تنشر القبة الحديدية مع انطلاق "مسيرة الأعلام"

وافقت الحكومة الإسرائيلية الجديدة على السماح ل"مسيرة الأعلام" في القدس المحتلة، رغم مخاوف من التصعيد دفعت الجيش الإسرائيلي إلى اتخاذ قرار بنشر بطاريات القبة الحديدية تحسباً لإطلاق صواريخ من قطاع غزة.


وأعلن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي الجديد عومر بارليف مصادقته النهائية على تنظيم المسيرة، التي تنظمها مجموعات يمينية متطرفة، بعد "تقييم للوضع أجراه مع قادة الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) والشرطة ومجلس الأمن القومي"، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.


وقال بارليف في ختام الإجتماع: "الانطباع الذي تشكّل لدي هو أن الشرطة مستعدة جيداً وأنه قد بذل قدر كبير من الجهد للحفاظ على النسيج الحساس للحياة والسلامة العامة".


وكان بارليف قد صرّح في وقت سابق أن "القدس هي العاصمة الأبدية لإسرائيل"، مضيفاً "في نظام ديمقراطي يجوز التظاهر والقيام بمسيرات كهذه أو تلك، طالما كان ذلك وفق القانون".


وقالت قناة "كان" الإسرائيلية إن الجيش "كثّف من نشر بطاريات القبة الحديدية اليوم خوفاً من صواريخ حماس". 


وأتت الموافقة على المسيرة بشرط أن تعقد الأجهزة الأمنية الإسرائيلية جلسة تقييمات بشأن المسيرة، وذلك بهدف تقييم الأوضاع واتخاذ القرار بما إذا كان يجب رفع حالة التأهب، خصوصاً على جبهة غزة.


ونقل موقع "واللاه" الإسرائيلي عن مصدر أن السؤال الذي يُناقش في أروقة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، هو ما إذا كان الآلاف من الفلسطينيين والعرب سيأتون بالفعل إلى القدس للتظاهر ضد المسيرة.


وأضاف المصدر الأمني، الذي اعتمد على معلومات استخباراتية حول حجم المشاركة، أنه "سيتم رفع حالة التأهب لمواجهة التهديدات، حيث يشمل ذلك الدفع بمزيد من قوات الشرطة والجيش والتعزيزات العسكرية لمنع الاحتكاكات والتصعيد في غزة والضفة الغربية".


وتحسباً للتوترات المحتملة، حذرت السفارة الأميركية في القدس موظفيها وعائلاتهم من دخول البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة، داعية إياهم الى توخي الحيطة والحذر. وقالت في بيان: "عقب دعوات لإقامة مسيرة الأعلام بالقدس، واحتمال تنظيم تظاهرات ضدها بالبلدة القديمة، يُمنع على موظفي الإدارة الأميركية وعائلاتهم دخول البلدة القديمة".


وفي وقت سابق، حذرت "حماس" أن من شأن هذه المسيرة المقررة عصر الثلاثاء، أن تفجر معركة جديدة في القدس، داعية الى النفير العام. وقال الناطق باسم "حماس" عبد اللطيف القانوع إن هذه المسيرة تمثل "صاعق انفجار لمعركة جديدة للدفاع عن القدس والمسجد الأقصى".


من جهته، دعا الناطق باسم "حماس" عن مدينة القدس محمد حمادة الى النفير العام والإحتشاد في ساحات المسجد الأقصى، وقال: "ليكن يوم الثلاثاء يوم نفير ورباط نحو المسجد الأقصى، ويوم غضب وتحدٍ للمحتل".


ووجه ناشطون فلسطينيون دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، للتجمع والإحتشاد في باب العمود بالتزامن مع المسيرة التي وصفوها ب"الاستفزازية".