شيرو إيموبيلي.. أن تعيد اكتشاف نفسك "بعد الثلاثين"

شيرو إيموبيلي.. أن تعيد اكتشاف نفسك "بعد الثلاثين"

بأداء مبهر ظهر المنتخب الإيطالي في يورو 2020 خلال الجولتين الأولى والثانية، ليسطع معه هداف لاتسيو تشيرو إيموبيلي ويواصل احتفالاته بسلسلة الأهداف الطويلة محليا ودوليا.


فريق المدرب روبيرتو مانشيني يظهر في بطولة أوروبا بشكل جماعي رائع، وبتقنية تعتمد على توزيع المهام الهجومية والدفاعية على جميع اللاعبين، لكن إيموبيلي صاحب الـ31 عاما تألق بأهدافه وتأثيره الهجومي بشكل فردي، إضافة إلى عمله مع المجموعة الزرقاء.


بداية متقلبة


في بداية مشواره، لم يحصل إيموبيلي على فرصته بين شباب يوفنتوس ليضطر للانتقال إلى سيينا قبل أن تتكرر إعاراته من العملاق الإيطالي إلى غروسيتو وبيسكارا وجنوه.


تشيرو حاول العثور على ذاته في محاولة جديدة في بلاده مع تورينو، لكنه لم ينجح في لفت أنظار يوفنتوس أو كبار إيطاليا إليه من جديد، ليخوض تجربة خارج الحدود.


فرص ذهبية


في 2014 انتقل إيموبيلي إلى بوروسيا دورتموند الألماني الذي يشتهر في أوروبا بإعادة اكتشاف النجوم، واحتواء المواهب التي ضلت طريقها، لتقديمها من جديد إلى القارة العجوز بمبالغ قياسية.



لكن إيموبيلي فرّط في الفرصة ولم يسجل سوى 3 أهداف فقط في 24 مباراة، ورغم ذلك فإنه حصل على فرصة جديدة في إسبانيا مع إشبيلية لم يكتب لها النجاح، حيث لم يزر الشباك سوى مرتين فقط في 8 مباريات، وبعد إعارة جديدة غير ناجحة إلى تورينو جاءته الفرصة الأخيرة


إعادة اكتشاف


في العاصمة الإيطالية، ارتدى إيموبيلي القميص السماوي لنسور لاتسيو، وبدأ رحلة إعادة اكتشاف موهبته وتعويض سنوات الفرص الضائعة التي أهدرها بين إيطاليا وألمانيا وإسبانيا.


وبـ23 هدفا في موسم 2016-2017 عاد إيموبيلي للأضواء مع لاتسيو في الدوري الإيطالي، وفي الموسم التالي سجل 29 هدفا في "سيريا أ"، لكن انخفض المعدل في موسم 2019-2019 وسجل 15 هدفا فقط في 36 مباراة بالدوري.



 

إلا أن هذا التراجع كان من أجل انطلاقة صاروخية حفظت له مكانة بين أساطير أوروبا، بعدما عانق الحذاء الذهبي الأوروبي كأفضل هداف في الدوريات الأوروبية بتسجيل 36 هدفا في 37 مباراة.


وفي الموسم المنتهي 2020-2021، اتخذ تشيرو خطوة جديدة للوراء قليلا وسجل 20 هدفا فقط وخرج من حسابات الهداف في إيطاليا وأوروبا، لكنها تبدو من أجل انطلاقة أخرى قوية في يورو 2020 كما حدث في أول جولتين.


سجل تشيرو هدفين وصنع آخر في أول مباراتين ليقود إيطاليا للفوز على تركيا وسويسرا (3-0) في كل لقاء، ويقدم نفسه منافسا على لقب هداف البطولة كما فعلت بلاده وتقدمت بأوراق اعتمادها كمنافس شرس على اللقب الأوروبي.



 

إيموبيلي بدا أكثر دقة على المرمى، وأقل إهدارا للفرص في الملعب وخارجه، كمحارب زادته الندبات قوة، ليعود كأحد أفضل مهاجمي العالم قبل أن يتم عامه الـ32 وقبل بضعة مواسم على الاعتزال.