أشارت العديد من وسائل الإعلام الأجنبية إلى أنه مع وصول ملايين الجرعات من اللقاح الصيني المضاد لفيروس كورونا المستجد إلى الدول الآسيوية، فإن اللقاح الصيني "يلبي الحاجة الملحة" للدول النامية في آسيا.

ونشرت "وول ستريت جورنال" مقالا في 16 يونيو الجاري مفاده أنه مع تركيز الحكومات الغربية على تطعيم سكانها، فإنه من الصعب تحقيق "برنامج تنفيذ لقاح الالتهاب الرئوي الناتج عن فيروس كورونا المستجد" (كوفاكس) الذي تدعمه منظمة الصحة العالمية، في وقت شحنت فيه الصين ملايين الجرعات من اللقاحات الصينية إلى أجزاء مختلفة من آسيا.

وذكر المقال أنه خلال الأسبوع الماضي، وصلت مليون جرعة من اللقاحات الصينية إلى العاصمة الكمبودية بنوم بنه، وعرض رئيس الوزراء الكمبودي هون سين في مكانة بارزة على الصفحة الرئيسية لحسابه على موقع التواصل الاجتماعي صورا لحاوية محملة باللقاحات الصينية.

كما تم تسليم اللقاحات الصينية إلى عواصم دول جنوب وجنوب شرق آسيا بنفس الطريقة. ففي الأسابيع الماضية، تلقت مانيلا في الفلبين وبانكوك في تايلاند وكاتماندو في نيبال وجاكرتا في إندونيسيا لقاحات من الصين.

واهتمت "الكابيتول هيل" الأمريكية بهذه الظاهرة، حيث أشارت الصحيفة إلى أن العديد من الدول تمتلك نسبة عالية من تطعيم اللقاحات الصينية (حوالي نصف جرعات اللقاح في الفلبين قادمة من الصين)، وكمبوديا تستخدم بشكل أساسي اللقاحات الصينية. بالإضافة إلى ذلك، فإن 89% من 95 مليون جرعة من اللقاحات التي تلقتها إندونيسيا هي لقاحات سينوفاك الصينية.

وذكر المقال أن نيبال تلقت 1.8 مليون جرعة من اللقاح الصيني؛ وسريلانكا اشترت 14 مليون جرعة من لقاح سينوفارم الصيني، بينما تأمل بنغلاديش في شراء 15 مليون جرعة من اللقاح الصيني.

وفي 27 فبراير، وصلت الدفعة الأولى من المنتجات شبه النهائية للقاح المضاد لكوفيد-19 الذي أنتجته شركة بكين سينوفاك المحدودة لعلوم الحياة إلى مطار كوالالمبور الدولي في ماليزيا، وتم تسليمها رسميا إلى شركة فارما الماليزية. وقبل ذلك، تم إدراج لقاحي سينوفارم وسينوفاك الصينيين على التوالي في قائمة منظمة الصحة العالمية للاستخدام الطارئ، مما أثبت بشكل قاطع سلامة اللقاحات الصينية وفعاليتها.

وبحسب تقرير لـ"رويترز"، قال وزير الخارجية الماليزي هشام الدين في 16 يونيو الجاري إن الصين وافقت على التبرع بـ500 ألف جرعة من اللقاح المضاد لكوفيد-19 الذي تنتجه شركة سينوفاك، وقال "هذه المساهمة التي أتت في الوقت المناسب ستسرع عملية التطعيم وتسهم في التقدم المستمر لبرنامج التحصين في ماليزيا".

وأشارت صحيفة وول ستريت جورنال إلى أنه في النصف الأول من عام 2021، جذبت مساهمة الصين في أعمال التطعيم في البلدان النامية الآسيوية الانتباه العالمي، كما ساعدت حكومات هذه الدول على تعزيز أعمال التطعيم.

وصرحت وزارة الخارجية الصينية أن الصين ستبذل قصارى جهدها لتقديم المساعدة لأكثر من 80 دولة نامية في حاجة ماسة للقاحات وتصدير اللقاحات إلى أكثر من 40 دولة. وحتى الآن، قدمت الصين 350 مليون جرعة من اللقاحات لشركائها الدوليين.

وكتبت صحيفة "كابيتول نيوز" أن "اللقاحات من الصين ساعدت العديد من الدول على البدء بسرعة في أعمال التطعيم وحققت الأهداف التي تسعى جاهدة من أجلها".