خاص الموقع: ما قاله مراد في ذكرى الثورة: العروبة للجميع

خاص الموقع: ما قاله مراد في ذكرى الثورة: العروبة للجميع


تسعة وستون عاماً مرت على ثورة 23 تموز / يوليو/ 1952، ومازال أَلقها يتجدد مع كلِ حدثٍ عربي فاصل، ومازال قائدها جمال عبد الناصر، فارضاً حضوره عند كل مفرقٍ للأمة العربية، فالثورة لم تنفصل يوماً عن قائدها، ولم ينفصل هو أبداً عنها، وكانا معاً تجسيداً لحيوية هذه الأمة، ولروحها السامية في نشدان الحرية والاستقلال، والإيمان بحتمية وحدتها الشاملة، التي لا غنى عنها من أجل هذا الوطن العربي الكبير، وفي سبيل أن يكون لها مكان تحت شمس هذا العصر. 

 ولا بد لنا من إعادة تذكير بالثوابت الناصرية، وملامح المشروع العربيِ النهضوي، الذي رسم معالمه جمال عبد الناصر، وجعل منه قضايا وطنية على طريق التنفيذ والتطبيق، بدءاً من رؤيته إلى الأديان والوطنية والقومية العربية والدولة المستقلة والعدالة الاجتماعية، والأفق العالمي الأوسع، الذي نقطة انطلاقه فلسطين، التي شهدته مقاتلاً على أرضها، وقضى في آخر معاركه السياسية شهيداً من أجلها، وسيبقى على مر التاريخ شهيد هذه القضية النبيلة، التي تمحور الكثير من جهده السياسي والنضالي حولها، وكانت حاضرة دائماً في فكره وفي حركته وفي حياته كلها، وهو القائل:" سوف نعود إلى القدس، وسوف تعود القدس إلينا، ولسوف نحارب من أجل ذلك، ولن نلقي السلاح، حتى ينصر الله جنده ويعلي حقه، ويعز بيته، ويعود السلام الحقيقي إلى مدينة السلام". 

 لقد كان جمال عبد الناصر، قامة عربية وعالمية كبيرة، في عصره وما بعد عصره وإلى اليوم، وكان نداً لقامات كبرى، فرض عليها بأن تنظر إلى العرب من خلاله، وأن تنتظر مواقفه كقائد لهم جميعاً، خاصة بعد أن نجح في وحدة الصف باستنهاض عواصم العصب العربي إلى جانب القاهرة، أعني بذلك الرياض ودمشق وبغداد.

 والفضل بما شهد به الآخرون لعبد الناصر أصدقاء وأعداء، قال الجنرال ديغول في رسالة التعزية بعبد الناصر: الرئيس عبد الناصر، بذكائه وإرادته وشجاعته غير العادية قدم ليلده وللعالم العربي كله خدمات لا تقارن، وفي فترة من التاريخ أقسى وأكثر إثارة من غيرها، لم يتوقف عن الكفاح من أجل استقلال العرب وشرفهم وعظمتم، وقالت أنديرا غاندي: إن ناصر سيظل ذكره خالداً في الهند، وفي كل مكان بالعالم حارب فيه الناس من أجل حريتهم، وقال ريتشارد نيكسون: العالم خسر زعيماً بارزاً، خدم بإخلاص وبلا كلل، قضايا بلاده والعالم العربي، وقال كاسترو: لقد مات ثوري فذ من قادة القرن العشرين، وقال الامام علي خامنئي: الغرب سيعيد النظر في تقييمه لهذا الرجل الوطني الكبير المخلص العربي الأصيل، وأخشى أن تكون وفاته كارثة، وقال جورج براون: كان أفضل رجل ظهر في الشرق الأوسط، وقال مناحيم بيغين: عبد الناصر كان أخطر عدو لإسرائيل، لهذا السبب لا نستطيع أن نشارك في الحديث الذي يملأ العالم كله عن عبد الناصر وحكمته وزعامته، وقال تيتو: كان عبد الناصر من أبرز زعماء العرب ومن اشرف زعمائهم الخالدين. 


             عبد الرحيم مراد 

خاص موقع برس نيوز // من كلمة لرئيس حزب الاتحاد الوزير السابق عبد الرحيم مراد بمناسبة ثورة يوليو