استشهاد العاصمة بيروت

استشهاد العاصمة بيروت

إستشهاد العاصمة بيرَوت..!!


كتبت الطالبة الاعلامية زينات محمود دهيني

قد مرّ عاماََ كاملاََ فعادت لنا الذكرى، انها الساعة السادسة بتوقيت الدمار، ٤ اب كان يوماََ عادياََ للبنانين والعاصمة بيروت، أما الان فأصبح اليوم الذي لا يُنسى على مر التاريخ،  انقلبت الحياة رأساََ على عقب، اصوات الإسعاف ضجت المدينة وصَوت الإطفاء عالق بذهن ذلك العجوز، لم نعد نستطيع ان نُفرق بما نسمع، صوت البكاء لذلك الطفل، وصوت الشباب يصرخون امي، ابي، او صوت الام التي تصرخ على اشلاء ابنها الوحيد. منذ تلك اللحظة لم تعد الحياة في لبنان بخير،  غابت شمس الأنوار وحلت مكانها شمس الظلام التي بكت على عروسة لبنان.


دماءٌ جارية مثل الانهار واجسام لا نستطيع جمعها.. صورٌ عائلية تحت التراب.. وبيوتٌ مهدمة على الارض، امهات تبكي لا تستطيع إيجاد اولادها.. المستشفيات امتلئت بمصائبها، طفلة تركض بين الدمار تحمل صورة وحيدة لدى عائلتها ودموعها جارية والدماء على جسدها.. ماذا فعلنا لنحصد كل هذا الوجع والخراب؟


لم نخسر عروستنا بيروت فقط، بل خسرنا اهل العروس الذين تقطعو اشلاءََ على الارض، انهم فوج الاطفاء الذين ضحو بحياتهم كي يحافظون على صورتها وان تبقى جميلة لا تتشوه، لكن لم يساعدنا القدر. خسرنا في فوج الاطفاء عروسةََ جميلة بكت عليها الناس اجمع، انها سحر العروس التي كانت تُحضر ليوم زفافها لكن تلك الفاجعة اختارت لها ان يكون زفافها في دنيةٍ اخرى. 


. مشاهدٌ قسوى لا تُعد، ولا زال اؤلائك السياسيون على الكرسي بعد ما سببو هذا الدمار اجمع، ولا زال جرح العاصمة مفتوح ولا يستطيع احدا ان يُداويه، حاولنا ان نرسم بتلك الريشة رونق بيروت بعد الدمار فكُسرت الريشة وتنازعت الألوان الفاتحة حتى حل محلها سواد الليل واحمرار الدماء.