تشخيص طبي خاطئ يودي بحياة طفلة ثانية في الأردن

تشخيص طبي خاطئ يودي بحياة طفلة ثانية في الأردن

توفيت طفلة أردنية تبلغ من العمر 5 سنوات ونصف، بعد عشرة أيام من انفجار الزائدة الدودية عندها وتشخيص طبي خاطئ من قبل الطبيب المشرف على حالتها ما أفضى لتأخر الإجراء الطبي السليم وتدهور حالتها ووفاتها في مستشفى الأميرة رحمة في محافظة إربد.

وفي تفاصيل الحادثة التي يرويها والد الطفلة "غنى" يقول إنه: "في صباح يوم الخميس 2 سبتمبر، شكت طفلتي من وجع كبير في بطنها، واستفراغ، مما اضطر والدتها بمرافقتها إلى مستشفى الأميرة رحمة، حيث قام طبيب الطوارئ بفحصها سريرياً، وعمل تحليل دم دون إجراء أي صورة عادية أو طبقية للطفلة، حيث أظهرت نتائج التحاليل وجود التهاب بالمسالك البولية، وارتفاع بوظائف الكلى، فقام الطبيب بإعطائها مغذ بالوريد وطلب منا الانتظار بالخارج لمدة ساعة". وذلك وفقاً لموقع "رؤيا الإخباري".

وأكد والد الطفلة أن طفلته استفرغت مرة أخرى فعادوا بها إلى الطبيب الذي أعطاها أيضاً مغذ ثان وطلب منهم الانتظار، إلا أنها استفرغت من جديد، فعاود الطبيب إعطائها مغذ عدد 2 مع إبرة "دكسا"، مما جعل الطفلة في حالة سكون وصمت وسط الألم الذي ما زال يرافقها، وقرر الطبيب مغادرتها للبيت.

وفي فجر يوم الجمعة ساءت حالة الطفلة، فقام الأب بنقلها إلى نفس المستشفى بواسطة الدفاع المدني، ولدى استقبالهم بالطوارئ تم إعادة التحاليل والفحوصات، وتبين من خلال تشخيص الطبيب وجود جفاف وارتفاع بوظائف الكلى، حيث أوضح الطبيب أنها بحاجة إلى مضادات حيوية بالوريد، وتم فعلا إعطاء الطفلة ما تم صرفه من قبل الطبيب داخل المستشفى.

ويضيف والد الطفلة: "حالة طفلتي بدأت تتدهور، فكان هناك أحد الأطباء الذي تجاوب لحالة ابنته وطلب صورة "التراساوند" ثم صورة طبقية ليجدوا الزائدة منفجرة في بطن الطفلة".

وكانت قد توفيت قبل أيام الطفلة لين (5 سنوات) بمرض التهاب الزائدة الدودية بعد أيام من "التشخيص الطبي" الخاطئ لحالتها في مستشفى البشير الحكومي، ما أثار حالة من الاستنكار والجدل في الشارع الأردني.