تقرير: "إسرائيل" تعتزم بناء المعابد والكنس بالمستوطنات لتعزيز مكانتها

تقرير: "إسرائيل" تعتزم بناء المعابد والكنس بالمستوطنات لتعزيز مكانتها

قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان إن اعتزام حكومة الاحتلال الإسرائيلي ومجالس المستوطنات بناء المزيد من المعابد والكنس اليهودية في المستوطنات والبؤر الاستيطانية يأتي في إطار سعيها المتواصل لتكريس الاستيطان وتعزيز وجوده في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة.

وأشار المكتب في تقرير يوم السبت، إلى أنه من المقرر توزيع 6.25 مليون دولار على 30 مستوطنة وبؤرة استيطانية، بدعوى وجود نقص في المعابد أو المباني المخصصة لإقامة الطقوس الدينية اليهودية.

وبين أن ميزانية العام الجاري للاحتلال ستخصص جزءًا من موازنات الاستيطان لإنجاز بناء معابد هدفها إضفاء قدسية وبعدًا دينيًا زائفًا على الأرض والمكان عبر الاستيطان الديني، وهو أشد خطرًا من أي استيطان آخر.

وأوضح أن ذلك يأتي في سياق منح المزيد من الامتيازات للمستوطنات لتعزيز وتقوية الاستيطان، والتضيق على الوجود الفلسطيني، خاصة في مناطق (ج).

وأضاف أنه عندما تقرر حكومة الاحتلال دعم إنشاء معابد يهودية في مستوطنات الضفة، ووضعها ضمن خطة "الأولويات الوطنية" للحكومة بكل ما يترتب على ذلك من رفع الخطر إلى مستويات أعلى.

وأضاف أن هذه المعابد والكنس في البؤر الاستيطانية تهدف لشرعنتها وتقوية التكتلات الاستيطانية خاصة القريبة من الأراضي المحتلة 1948، تحت ذريعة عدم وجود أماكن لإقامة الطقوس اليهودية، وتحويلها مع الوقت إلى مدارس دينية، وهنا يصبح إخلاؤها صعبًا وشن حرب على مناطق "ج" تدريجيًا في ضم غير معلن، خاصة في الأغوار الشمالية والخليل ونابلس.

وكان تقرير لمركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان بالأراضي المحتلة "بتسيلم"، و"كيرم نابوت"، كشف مؤخرًا عن ازدياد أعداد المستوطنين بالضفة الغربية (بدون شرقي القدس)، بنسبة 42 في المائة مقارنة مع العام 2010.

وجاءت هذه الزيادة الكبيرة، بسبب الامتيازات التي تمنحها حكومة الاحتلال لسكان المستوطنات، الذين تجاوز عددهم 450 ألفًا بدون القدس ومحيطها، وهي زيادة بنسبة 42 في المائة مقارنة مع بداية العقد (2010).

ولفت التقرير إلى أن حكومة الاحتلال برئاسة المتطرف نفتالي بينت ما تزال تواصل تكريس الاحتلال والاستيطان.

ففي ترجمة عملية لضم الضفة وفصل التجمعات الفلسطينية بعضها عن بعض، وفصلها تمامًا عن القدس، قرر ما يسمى "مجلس المستوطنات الأعلى" الاستيلاء على ما يزيد على 48 ألف دونم من أراضي قرية كيسان شرقي بيت لحم، بحجة تحويلها إلى محمية طبيعية، تمهيدًا لتخصيصها لصالح توسيع المستوطنات الجاثمة على الأرض الفلسطينية في تلك المنطقة.

وفي محافظة نابلس، جرّفت قوات الاحتلال نحو 30 دونمًا من أراضي بلدات: قصرة، وجوريش، وعقربا، في منطقة تسمى بـ(كفر عطية ) كمقدمة لإنشاء بؤرة استيطانية جديدة وفق توقعات المواطنين في تلك المنطقة.

ورصد التقرير جملة من الانتهاكات الإسرائيلية التي تعرض لها الفلسطينيون وممتلكاتهم في الضفة والقدس خلال الأسبوع الماضي.